للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين بن عساكر الدمشقي، بدرب الأكفانيّين بدمشق، وصلّي عليه ظهر الخميس بالجامع، ودفن بمقابر الصوفية بتربة الشيخ فخر الدين ابن عساكر عمّ والده، وحضرت هذه الجنازة، وخرجنا من نقب في السور بالقرب من باب النصر/١٤ أ/وهي أول جنازة خرجت على العادة.

وكان شيخا مسندا.

سمع من زين الأمناء ابن عساكر، والحسين بن صصرى (١)، وأبي المجد القزويني، وعزّ الدين ابن الأثير، ومكرم بن أبي الصقر، وابن صبّاح، وابن الزبيدي، وابن اللتي، وفخر الدين ابن الشيرجي، وأبي نصر بن الشيرازيّ.

وأجاز له أبو روح عبد المعزّ الهروي، والمؤيّد الطوسي، وزينب الشعرية، والقاسم بن الصفّار، وعبد الرحيم بن السمعاني، وجماعة.

ومولده بدمشق في سنة أربع عشرة وستماية.

قرأت عليه «صحيح مسلم»، و «الزهد» للبيهقي، و «مسند أبي يعلى الموصلي»، و «موطّأ أبي مصعب»، و «مسند السرّاج» أربعة عشر جزءا، و «مشيخة ابن السمعاني»، سبعة عشر جزءا، وأكثر من ماية وعشرين جزءا، وسمعت عليه أكثر «تفسير البغوي» من قوله تعالى في سورة النساء: {لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ} (٢)، إلى آخر التفسير، وأحضرت ابني محمدا عليه. «صحيح مسلم» و «موطأ أبي مصعب»، ونحوا من خمسين جزءا.

[[مقتل ابن داود الجزري]]

٧٢ - وقتل الشيخ محمد بن سليمان بن داود الجزري (٣) المقرئ، بالرباط الناصري، بالقرب من الرباط، وبقي أياما.

ودفن يوم الخميس الخامس والعشرين من جمادى الأولى بسفح قاسيون، رحمه الله تعالى.

وكان رجلا صالحا، خيّرا، مكثرا من سماع الحديث، وحصّل أجزاء كثيرة واحترقت بالناصرية.

[وفاة شمس الدين التلّي]

٧٣ - وفي يوم السبت السابع والعشرين من جمادى الأولى توفّي الشيخ الحاج


(١) في رسالة عفيان ١٤١ رقم ١٢٦ «حصري». وهو غلط.
(٢) سورة النساء، الآية ١٤٨.
(٣) انظر عن (الجزري) في: تاريخ الإسلام ٤٤٣ رقم ٧١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>