للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى عن حنبل، وابن طبرزد، وناب في الحكم مدّة بدمشق عن الحكم الشافعي، ثم تولّى القضاء مستقلا لما صارت القضاة من المذاهب الأربعة.

ولما وقعت الحوطة على الأملاك بدمشق تكلّم هو بدار العدل بحضرة السلطان، وأنكر ذلك وقال: «هذه بيد أصحابها، وما يحلّ لمسلم أن يتعرّض إليها»، وغضب السلطان وقام، ثم سكن غضبه وقال: أثبتوا كتبنا عنده.

وكان من العلماء الأعيان، كثير التواضع، قليل الرغبة في الدنيا.

أجاز لي جميع ما يرويه، وروى لنا عنه قاضي القضاة بدر الدين بن جماعة.

[[خروج السلطان للصيد بالبحيرة]]

وفي حادي عشر جمادى الأولى توجّه السلطان وولده الملك السعيد/٤٦ ب/إلى جهة البحيرة للصيد، ودخل الإسكندرية، فشكي إليه واليها شمس الدين بن باخل فضربه وأخذ خطه بخمسين ألف دينار، وهدم له بستانا كبيرا أمر العامّة بهدمه، وأقرّه على الولاية فقط، وفوّض أمر الخمس والديوان إلى الطواشي صندل مشدّ دار الطراز، وعاد خامس جمادى الآخرة إلى القاهرة (١).

[[عزاء الأمير فارس الدين الأتابك]]

وعمل عزاء بدمشق للأمير فارس الدين الأتابك في يوم الخميس رابع عشر جمادى الأولى.

[[وفاة قطب الدين أيوب بن عبد الرحيم الماراني]]

٣٦٦ - وفي الثاني والعشرين من جمادى الأولى توفي قطب الدين (٢)، أبو الصبر، أيوب بن عبد الرحيم بن محمد بن قاضي القضاة صدر الدين عبد الملك بن عيسى بن درباس الماراني، ودفن من يومه بسفح المقطّم.

سمع من ابن باقا، وحدّث.

ومولده يوم عرفة سنة إحدى وعشرين وستماية بالقاهرة.

وأجاز لي جميع ما يرويه.

[وفاة إبراهيم بن أحمد بن جميل البقّال]

٣٦٧ - وفي يوم الأحد لعشر خلون من جمادى الأولى توفي الشيخ إبراهيم (٣) بن


(١) خبر خروج السلطان في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) ٣/ورقة ٢٩٣، ونثر الجمان ٣/ورقة ٨.
(٢) انظر عن (قطب الدين) في: تاريخ الإسلام (٦٧٣ هـ‍.) ص ١٢٧ رقم ١٠٨.
(٣) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>