للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ على (١) الشيوخ، وأخذ عن الفضلاء، وحصّل فصلا (٢) كبيرا من علم القرآن والأدب وفنّ الكتابة الخطابية (٣) والحسابية، وكان مقتدرا على ما يؤلّفه من النظم والنثر، صالحا، كثير التلاوة للقرآن، جيّد الأداء له، متقنّعا.

أنشدني من نظمه، وكان بيني وبينه مودّة أكيدة.

ومولده يوم الجمعة ثالث المحرّم سنة إحدى وثلاثين وستماية بإشبيلية، وخرج منها سنة ستّ وأربعين، وأقام مدّة بمالقة وتونس، وغيرهما. ودخل دمشق سنة تسعين وستماية، وأقام بها إلى أن مات.

[[وفاة هارون ابن الدواداري]]

٢١١ - وتوفّي هارون (٤) ابن الأمير علم الدين الدواداريّ، يوم الأحد العشرين من ذي القعدة.

وكان صغيرا، حضر معنا السماع على والده.

[وفاة تقيّ الدين بن الأمجد]

٢١٢ - وتوفّي تقيّ الدين، عبد الرحمن (٥) بن صلاح الدين يوسف ابن الملك الحافظ غياث الدين محمد بن شاهان شاه بن الأمجد، صاحب بعلبك، ليلة الإثنين الحادي والعشرين من ذي القعدة، ودفن من الغد بمقابر باب الفراديس.

وكان شابا مشتغلا، مقرّبا (٦)، يحضر الجهات والوظائف.

سمع معي شيئا من الحديث.

[[وفاة بنت صدر الدين الخابوري]]

٢١٣ - وماتت بنت الشيخ صدر الدين (٧) ابن الوكيل في الحادي والعشرين من ذي القعدة، ودفنت بالجبل بتربة جدّها لأمّها تاج الدين ابن عصرون.

[[عرض السلاح على نائب السلطنة]]

وفي الحادي والعشرين من ذي القعدة عرضت العامّة بدمشق من أهل


(١) في رسالة عفيان ١٩٧ رقم ٣١٨ «وقرأ عليه».
(٢) في رسالة عفيان ١٩٧ رقم ٣١٨ «فضلا».
(٣) في رسالة عفيان ١٩٧ رقم ٣١٨ «البلاغية».
(٤) لم يذكره غير البرزالي.
(٥) لم يذكره غير البرزالي.
(٦) في رسالة عفيان ١٩٨ رقم ٣٢٠ «مقرئا»، وهو غلط.
(٧) لم يذكرها غير البرزالي.

<<  <  ج: ص:  >  >>