للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[دخول الحاج دمشق]]

ودخل الحاجّ إلى دمشق وأميرهم الأمير عزّ الدين كرجي في يوم الجمعة السابع والعشرين من المحرّم (١)، وخرج نائب السلطنة لتلقّيهم وجماعة كبيرة. /٢٦٨ ب/ وأحدث في دخولهم أمران على خلاف العادة، أولهما: التبكير بالوصول. والثاني:

دخولهم في أثناء النهار، فإنّ الناس بدمشق صلّوا الجمعة وخرجوا إلى تلقّيهم، وكان فيهم الأمير سيف الدين بهادر آص، والمطروحي. وكان ركبا كبيرا.

وكان أمير الحاج من المصريّين الأمير شمس الدين كرتيه.

[صفر]

[[ركوب القاضي الحنفي بالخلعة]]

ركب القاضي جلال الدين ولد قاضي القضاة حسام الدين الحنفي عشيّة الأربعاء عاشر صفر في دمشق بخلعة القضاء الجبّة البيضاء والطرحة، وقصده الناس للتهنئة، وخوطب بقاضي القضاة في إسجالاته، وأنشدت بين يديه القصائد، وتكلّم المدّاح عنده، ووصل تقليده بعد ذلك بنحو جمعة، وقرئ مرّات متعدّدة، وعاد الناس إليه بالتهنئة مرة ثانية، واستمرّ والده بالديار المصرية عند السلطان الملك المنصور حسام الدين، وولاّه قضاء الديار المصرية، وعزل القاضي شمس الدين السروجي (٢).

[[وفاة صبيح الحبشي]]

١٢١٠ - وتوفي صبيح (٣) الحبشي المقرئ، مولى الشيخ صواب المالقي، يوم الجمعة ثاني عشر صفر بالقاهرة.

روى لنا عن ابن المقيّر، وسمع من ابن رواج أيضا.

وكان رجلا جيّدا، يؤذّن بمسجد بالحسينية.

ومولده تقريبا سنة خمس وعشرين وستماية.

ضبطه ابن الفخري.

[[معافاة السلطان]]

وفي يوم الجمعة تاسع عشر صفر وصلت البريدية بعافية السلطان وركوبه، وكان


(١) خبر دخول الحاج في: تاريخ الإسلام (٦٩٧ هـ‍.) ص ٥٦.
(٢) خبر ركوب القاضي في: تاريخ حوادث الزمان ١/ ٣٨٦، وتاريخ الإسلام (٦٩٧ هـ‍.) ص ٥٦، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٥١.
(٣) انظر عن (صبيح) في: تاريخ الإسلام (٦٩٧ هـ‍.) ص ٣٢٦ رقم ٤٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>