للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفاة الصدر نجم الدين ابن أبي المكارم القيّمي]

٩٠٣ - وفي ليلة الثلاثاء سابع عشر شوال توفي الشيخ الصدر الكبير، العدل، نجم الدين، أبو بكر، محمد بن ميّاس (١) بن أبي المكارم القيّمي، الجوهريّ، وصلّي عليه ظهر الثلاثاء بجامع دمشق، ودفن بمدرسته التي وقفها على الحنفية بدمشق.

وكان شيخا كبيرا، جاوز الثمانين.

وهو من أصحاب الأموال ومن أكبر العدول، وله دخول في الدولة، وخدم السلاطين.

[عمارة حمّام عزّ الدين الحموي]

وفي شوال كملت عمارة الحمّام الذي بناه الأمير عزّ الدين الحموي، نائب السلطنة، خارج باب السلامة، ودخل الناس إليه (٢).

[[وفاة القاضي بدر الدين ابن ميمون السوسي]]

٩٠٤ - وفيه توفي القاضي الفقيه بدر الدين، أبو بكر بن محمد بن ميمون السوسي (٣)، المالكي، يوم الثلاثاء سلخ شوال، وقع وهو راكب فرسا من شاهق بأرض قرية قيتولا من قرى شوف بني الميداني من عمل صيدا. وكان وقوعه وقت الظهر، ومات وقت العصر، وحمل من القرية المذكورة إلى قرية جبع من إقليم التفّاح من عمل صيدا، فدفن بها يوم الأربعاء مستهلّ ذي القعدة، وبين القرية التي مات بها، والقرية التي دفن بها كما بين دمشق والكسوة.

وكان رجلا فاضلا من أعيان المالكية، وباشر القضاء في بعض الأعمال الشامية عن الحاكم الشافعيّ. ولما توفي الشيخ أبو إسحاق اللوري طلب وولّي التدريس للمالكية بدمشق، فباشره إلى أن وصل قاضي القضاة جمال الدين ابن سليمان المالكي فانفصل وعاد إلى ولايته في البرّ إلى أن مات هناك، وكان سمع «صحيح مسلم» على ابن عبد الدائم.

[[مصادرة الصدر ابن القباقبي]]

ووصل الصدر مجد الدين يوسف بن القباقبي ناظر الفتوحات إلى دمشق ممسوكا مصادرا في تاسع عشر شوال، وأرسل إلى الديار المصرية واحتيط على ما يتعلّق به بدمشق، ورسّم على أخيه وولده بدمشق أياما ثم أطلقا.


(١) لم أجد لابن ميّاس ترجمة.
(٢) خبر عمارة الحمّام في: تاريخ الإسلام (٦٩٤ هـ‍.) ص ٣٦، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٣٩.
(٣) انظر عن (السوسي) في: تاريخ الإسلام (٦٩٤ هـ‍.) ص ٢٣٧ رقم ٢٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>