للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخطابة بجامع دمشق، فجعلت إلى آخر الركن الثاني [تحت قبّة النسر]، وأخّرت سدّة المؤذّنين، ومنعت الجنائز من دخول الجامع أيّاما، ثمّ أذن في دخولهم (١).

[وفاة علي المعروف بالجمّال]

١١٦٥ - وفي شعبان توفي الشيخ علي المعروف بالجمّال، المجاور بالجامع قبالة (محراب) الصحابة عند رأس قبر يحيى ابن (٢) زكريّا عليهما السلام.

وكان موته بالمارستان الصغير، وكان رجلا مباركا.

[شهر رمضان]

[[وفاة سيف الدين خليل ابن صاحب صهيون]]

١١٦٦ - وفي مستهلّ شهر رمضان المعظّم مات سيف الدين، خليل بن فخر الدين ابن صاحب صهيون، ودفن قبالة تربة الشيخ رسلان.

وكان شابّا (حسنا) جنديّا.

[وصول متولّي الشدّ لدمشق]

ووصل الأمير الكبير فخر الدين إياس النائب كان نائب قلعة الروم إلى دمشق يوم الثلاثاء خامس رمضان متولّيا الشدّ عوضا عن الأمير زين الدين كتبغا، وكان وصوله من حماه. وكان أميرا بها (بعد انفصاله) قلعة (الروم)، وخلع عليه، وصلّى الجمعة بالخلعة في المقصورة مع نائب السلطنة (٣).

[[وفاة ثابت الفقير]]

١١٦٧ - وفي يوم الخميس سابع رمضان مات الشيخ الصالح ثابت الفقير المجاور بالجامع، السّقّاء بالمارستان الصغير.

وكان له مشهد حسن. حضر جنازته جمع وافر إلى باب الصغير. وكان مواظبا على الصيام والتلاوة والذكر، (قليل الاشتغال بالناس).

[[سفر الملك الكامل إلى حماه]]

وفي يوم السبت تاسع رمضان سافر من دمشق الملك الكامل ناصر الدين ابن الملك السعيد ابن الملك الصالح ووصل إلى حماه أميرا بها بمنشور السلطان، فأقام بها شهرا ثم أعيد إلى دمشق.


(١) خبر المقصورة في: البداية والنهاية ١٤/ ٥٩.
(٢) الصواب: «بن».
(٣) خبر المتولّي في: البداية والنهاية ١٤/ ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>