للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمود بن عابد بن الحسين التميمي الصرخديّ» المتوفّى سنة ٦٧٤ هـ‍. /١٢٧٥ م. إذ يقول إنّ جدّه قرأ شيئا من كلامه في سنة ٦٢٢ هـ‍ (١).

ويقول طالب العلم وخادمه، محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري»:

كيف يقرأ: «زكيّ الدين البرزالي» على الصرخديّ سنة ٦٢٢ هـ‍. وقد ولد فيها؟! وينبغي أن يقال: «قرئ عليه».

والثانية: ذكره فيها عرضا حيث يقول إنّ إسماعيل بن يوسف القيسي السويدي (ت ٧١٦ هـ‍. /١٣١٦ م.) كان صديقا لجدّه أبي المحاسن يوسف بن محمد البرزالي، وأنه كان يصلّي خلفه المغرب في مسجد فلوس، ويجالسه في العشاء (٢).

جدّ المؤلّف لأمّه

هو «علم الدين، القاسم بن أحمد اللّورقي، الأندلسيّ»، أصله من «لورقة» (٣) (بضم اللام وسكون الواو وفتح الراء والقاف) -ويقال: «لرقة» بسكون الراء من غير واو-وهي مدينة بالأندلس (٤) من أعمال تدمير. استوطن دمشق منذ النصف الأول من القرن السابع الهجري، وكان محدّثا، فسمع منه: «شهاب الدين، أحمد بن محمد بن المسلّم الحسيني المنقذيّ»، المتوفّى في ٢٧ جمادى الآخرة سنة ٧١٥ (٥) هـ‍. وقرأ عليه: «صدر الدين، إسماعيل يوسف بن مكتوم القيسي السّويديّ الأصل، الدمشقيّ» (ت ٢٣ شوال ٧١٦ هـ‍.) «مسند أحمد» (٦). وكان «ابن مكتوم» هذا صديقا لأبي المحاسن يوسف، جدّ المؤلّف لأبيه كما تقدّم، وقرأ عليه «يوسف بن جامع القفصي البغدادي» (ت ٦٨٢ هـ‍.) ختمة للسبعة في نحو ثمانية أيام أو أكثر (٧).

والد المؤلّف

هو «بهاء الدين، محمد، أبو الفضل»، ولد بدمشق في الثاني عشر من شهر رجب سنة ٦٣٨ هـ‍. /١٢٤٠ م. كان والده الشابّ «زكيّ الدين» يصحبه وهو طفل صغير إلى مجالس العلم، فأسمعه على جماعة من علماء عصره، فحضر وهو في الثالثة من عمره مجلس الحديث الذي كانت تعقده الشيخة الصالحة «كريمة بنت


(١) المقتفي ١/ورقة ٥٢ أ (سنة ٦٧٤ هـ‍.).
(٢) المقتفي ٢/ورقة ٢٥٣ ب.
(٣) معجم البلدان ٥/ ٢٥.
(٤) الروض المعطار ٥١٢ وفيه: معناها باللاتينية: «الدرع الحصين».
(٥) المقتفي ٢/ورقة ٢٣٤ أ، رقم ٣٩٣.
(٦) المقتفي ٢/ورقة ٢٥٣ ب،٢٥٤ أ، رقم ٥٠٣.
(٧) معرفة القراء الكبار ٢/ ٦٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>