للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[كسر عسكر حلب لأمير من التتار]]

وفي شوال وقع جماعة من عسكر حلب على أمير من أمراء المغل اسمه خربندا وجماعته فكسروهم وهزموهم، وقتل جماعة من المقدّمين،

ثم قصد العسكر قلعة زبطر ففتحوها وقتلوا من فيها.

وقبل ذلك كان نائب التتار بملطية جمع جمعا وأغار على كركر، فجهّز إليهم الأمير شمس الدين قراسنقر المنصوري جماعة من العسكر فاستولوا على قلعة فرابتار، ويسّر الله تعالى فتحها، وأسر النائب بها، والحمد لله (١)

[وفاة أمّ محمد بهجة بنت رضوان]

٤٤١ - وفي ليلة الثلاثاء الثاني والعشرين من شوال توفيت الحاجّة أمّ محمد، بهجة (٢) بنت رضوان بن صبح، ودفنت من الغد بسفح.

سمعت «الماية الفراويّة» من زوجها العدل عزّ الدين عثمان بن المنجّا.

وهي والدة الشيخ وجيه الدين، والشيخ زين الدين.

وكنت أستقرئ أحاديث من الماية أجزاء عليها. فماتت قبل ذلك.

[وفاة المسندة المعمّرة أمّ أحمد زينب بنت مكي]

٤٤٢ - وفي يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شوال توفيت الشيخة الصالحة، المسندة، المعمّرة، أمّ أحمد، زينب (٣) بنت مكّي بن علي بن كامل الحرّاني، الصالحية، الحنبلية، ودفنت العصر من يومها بتربة الشيخ موفّق الدين.

وكانت امرأة صالحة، منقطعة إلى العبادة، مجتهدة في ذلك ليلا ونهارا. روت «المسند الكبير» للإمام أحمد بن حنبل، عن حنبل الرصافي، وسمعت كثيرا من ابن طبرزد، وسمعت من أبي المجد محمد بن محمد بن إسماعيل الكرابيسي، وأبي القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد الصمد السلمي، العطّار، وحضرت على ستّ الكتبة بنت الطرّاح في سنة ثمان وتسعين وخمسماية. وسمع عليها الحافظ أبو عبد الله البرزالي، وولده، وجماعة في سنة سبع وعشرين وستماية.

ومولدها، تقريبا، سنة ثلاث أو أربع وتسعين وخمس ماية.


(١) خبر عسكر حلب في: ذيل مرآة الزمان (المخطوط) ٣/ورقة ٥٤٢، وتاريخ ابن الجزري (مخطوط غوطا) ورقة ٣٣ أ، ونثر الجمان ٣/ورقة ٣٤٢،٣٤٣.
(٢) انظر عن (بهجة) في: تاريخ الإسلام (٦٨٨ هـ‍.) ص ٣٢٦ رقم ٤٩٥.
(٣) انظر عن (زينب) في: الإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٧٧، والعبر ٥/ ٣٥٨، وتاريخ الإسلام (٦٨٨ هـ‍.) ص ٣٢٧،٣٢٨، رقم ٤٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>