للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان فقيها، محدّثا، نحويّا، فاضلا، جيّد الذهن، حسن البحث. درّس بالمدرسة الأمجديّة وغيرها بالقدس، ورحل في طلب الحديث، وقرأ على المشايخ، وكتب، وكان مفيد القدس وقارئ الحديث هناك.

[وفاة ستّ الأمناء بنت صدر الدين]

٢٧٦ - وفي شهر ربيع الأول ماتت ستّ الأمناء (١) بنت الشيخ صدر الدين أسعد بن عثمان بن أسعد بن المنجّا، بالسعيدية، قبل وصولها إلى القاهرة.

وهي والدة الخطيب معين الدين ابن المغيزل (٢) وإخوته، وكانت تدعى أمّ عزّ الدين، وهو ولدها الأول.

روت الحديث وسمعنا عليها، عن جدّها. وكانت أكبر من عمّها وجيه الدين بسنين.

ومولد وجيه الدين في سنة ثلاثين وستماية (٣).

[وفاة جمال الدين المعروف بابن العنيّقة]

٢٧٧ - وفي بكرة يوم الجمعة، آخر جمعة من شهر ربيع الأول، مات الشيخ جمال الدين، عبد الملك بن عبد الرحمن بن عبد الأحد بن عبد العزيز بن أبي نصر بن حمّاد بن صدقة الحرّاني، العطار، التاجر، عرف بابن العنيّقة (٤)، قبل وصوله إلى القاهرة.

وكان شيخا صالحا، مسندا، مكثرا.

سمع من ابن رواحة، وابن خليل، ويعيش النحوي، وجماعة بحلب، وحرّان.

وكان موته في المحارة بعد الرحيل من الصالحية إلى العبّاسية بالطريق، ووصل إلى العبّاسية ميّتا، فأحضروه إلى الجامع، وكان يوم الجمعة، فصلّى عليه الناس عقيب الصلاة ودفن هناك.


(١) انظر عن (ست الأمناء) في: تاريخ الإسلام ٤٧٧ رقم ٧٨٤، وأعيان العصر ٢/ ٤٠١ رقم ٦٩١.
(٢) هو أبو بكر بن عبد اللطيف بن محمد بن محمد بن نصر الله الحموي، العبدي الشافعي، معين الدين ابن المغيزل. توفي سنة ٧٢٤ هـ‍. انظر عنه في: ذيل مفرّج الكروب لابن المغيزل- بتحقيقنا-المكتبة العصرية، صيدا-بيروت ١٤٢٥ هـ‍ ٢٠٠٤ م. -ص ٢١ رقم ٨، ومعجم شيوخ الذهبي ٦٧٤ رقم ١٠١٦، وذيل تاريخ الإسلام ٣٧٦ رقم ٧١٨، وطبقات الفقهاء الشافعيين لابن كثير ١٩٨،١٩٩، وتذكرة النبيه ٢/ ١٤٨، ودرّة الأسلاك ٢/ورقة ٢٣٨، والدرر الكامنة ١/ ٤٤٧ رقم ١١٩٤.
(٣) وقال الذهبي: ولدت سنة ثمان وعشرين أو نحوها.
(٤) انظر عن (ابن العنيّقة) في: معجم شيوخ الذهبي ٣٣٣،٣٣٤ رقم ٤٧٨، وتاريخ الإسلام ٤٨٢ رقم ٧٩٨، وبرنامج الوادي آشي ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>