للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باب الخوّاصين، وصلّي عليه ظهر السبت بالجامع، ودفن بسفح قاسيون بتربة بنواحي حمّام النحاس.

وكان رجلا جيّدا، وحجّ وعاد من الحجّ مريضا فأقام نصف شهر ومات.

[[وفاة المسند شمس الدين ابن منصور المقدسي]]

٢٤٤ - وفي يوم الأحد وقت العصر السابع عشر من صفر توفي الشيخ المسند، الصالح، شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن جمال الدين أحمد بن الإمام أبي بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور المقدسي (١)، الصالحي، الحنبلي، بسفح قاسيون، ودفن في يوم الإثنين بمقبرة الشيخ الموفّق عند أهله.

ومولده في سنة ستّ وثلاثين وستماية، بسفح قاسيون.

سمع من الرشيد بن مسلمة، والإمام شرف الدين المرسي، والبكري، وابن الجوزي المؤرّخ، واليلداني، وخطيب مردا، وإبراهيم بن خليل، وعبد الحميد، ومحمد ابني عبد الهادي، ومحمد بن أبي بكر البلخي، وغيرهم.

وأجاز له من بغداد ابن القبّيطي، والكاشغري، وإبراهيم بن الخيّر، وابن أبي الفخار، وأحمد المارستاني، وابن النخال (٢)، وابن الخازن، وابن شفتين، وابن النجّار المؤرّخ، ويحيى الصرصري، وجماعة. وأجاز له جماعة من شيوخ دمشق، والموصل، وحرّان، وماردين، وحلب، وغيرها من البلاد، وذلك كلّه بإفادة أخيه لأبيه الإمام المحدّث محبّ الدين عبد الله.

وكان هذا الشيخ رجلا جيّدا فيه لطف، وعليه سكون. ومات على طريقة حسنة (٣).

[[وفاة شمس الدين ابن ياسين الحميري]]

٢٤٥ - وفي العشر الأوسط من صفر توفي الشيخ الأجلّ شمس الدين، أبو عبد الله، محمد بن/٢١١ ب/شيخنا محيي الدين يحيى بن أحمد بن علي بن ياسين الحميري (٤)، المعروف والده بابن المعلّم، ببيته عند حمّام السلم بدمشق، ودفن بسفح جبل قاسيون ظاهر دمشق.


(١) انظر عن (المقدسي) في: معجم شيوخ الذهبي ٤٧٨ رقم ٧٠٢، والدرر الكامنة ٣/ ٣٤٩ رقم ٩٢٥.
(٢) كلمة ترك مكانها بياضا. وفي نسخة ليدن ١/ ٣١٥.
(٣) وقال الذهبي: «وكان أقطع اليد من ألم لحقه».
(٤) انظر عن (الحميري) في: أعيان العصر ٥/ ٣٠٠ رقم ١٨١٤، والدرر الكامنة ٤/ ٢٨٠ رقم ٧٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>