للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحرّانيّ، أحد أصحاب الشيخ تقيّ الدين ابن تيميّة بالقلعة بالقاهرة، بعد أن اجتمع بالأميرين: سيف الدين سلار، وركن الدين بيبرس الجاشنكير، وتكلّم بين أيديهما كلاما طويلا.

وبقي محبوسا إلى سادس شعبان، فأمر الأمير سيف الدين سلار بإطلاقه، فحضر إليه الأوحديّ وأخرجه بغير سعي.

[[وفاة سليمان بن سيف اليونيني]]

٧٦٨ - وفي يوم الجمعة الخامس والعشرين من ربيع الآخر توفي الشيخ، السيّد، الصالح، الزاهد، العابد، سليمان بن سيف اليونينيّ، بقرية يونين (١).

وكان رجلا صالحا، منوّر القلب، كثير العبادة، يخدم الزوّار بنفسه ويسعى في قضاء حوائجهم وحوائج الناس، وله حرمة وافرة.

وصلّي عليه بدمشق في عاشر جمادى الأولى.

[[وفاة الأمير بدر الدين بكتاش أمير سلاح]]

٧٦٩ - وفي شهر ربيع الآخر توفي بالقاهرة الأمير، الكبير، الغازي، المجاهد، مقدّم الجيوش بدر الدين، بكتاش (٢)، أمير سلاح الصالحيّ. وصلّي عليه بجامع دمشق يوم الجمعة عاشر جمادى الأولى.

وكان أميرا مباركا يبذل نفسه في الرباط والحرب، ويتقدّم في البياكير، والمهمّات. وكان من أعيان الأمراء، رحمه الله.

[جمادى الأولى]

[[وفاة شهاب الدين ابن أبي نصر الإسعردي]]

٧٧٠ - في ليلة الجمعة ثالث جمادى الأولى توفي الشيخ المقرئ، الفاضل، المجوّد، شهاب الدين، أحمد بن عبد المؤمن بن أبي نصر الإسعرديّ، اللبّان، فجأة في طريقه إلى الظاهرية.

قرأ القرآن، وكان يلقّن في الجامع ويقرأ قراءة حسنة.


(١) قرية يونين بالقرب من بعلبك.
(٢) انظر عن (بكتاش) في: زبدة الفكرة ٣٩١،٣٩٢، وذيل تاريخ الإسلام ٥٣ رقم ١٠٠ وص ٦٧ رقم ١٢٢، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٩٦، وذيل العبر ٣٤،٣٥، ودول الإسلام ٢/ ٢٦٢، والنهج السديد ٣/ ٦٢٦، والسلوك ج ٢ ق ١/ ٣٠، والدرر الكامنة ١/ ٥١٥ رقم ١٣٩٩، والنجوم الزاهرة ٨/ ٢٢٤. وفي ذيل تاريخ الإسلام: «بدر الدين بيليك» بدل «بكتاش».

<<  <  ج: ص:  >  >>