للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان يأوي إلى مسجد ابن عبد الكافي بالمطرّزين.

[وفاة مؤيّد الدين تمّام بن أحمد السلمي]

٨٦٤ - وفي أحد الربيعين توفي الشيخ مؤيّد الدين، أبو الفهم، تمّام بن أحمد بن أبي الفهم بن يحيى بن إبراهيم السلمي، الدمشقي، المعروف بابن النفيس (١)، بمدينة دمشق.

ومولده بها داخل باب السلامة في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة إحدى عشرة ستماية.

سمع بدمشق من الشيخ موفّق الدين ابن قدامة، وأبي صادق بن صبّاح، وجدّه لأمّه إسماعيل بن إبراهيم بن علي الدمشقي، ومحيي الدين يوسف بن الجوزي، وكريمة القرشية. وسمع بالقاهرة من ابن رواج.

قرأت عليه «تذكرة الحميدي» وغيرها.

[جمادى الأولى]

[[الإستسقاء بدمشق]]

واستسقى الناس بدمشق يوم الأربعاء خامس/٢٢٣ أ/جمادى الأولى عند مسجد القدم، خرج الناس مشاة كلّهم، نائب السلطنة فمن دونه. وخطب القاضي تاج الدين الجعبري نيابة عن الشيخ شرف الدين ابن المقدسي، وكان تجمّعا عظيما (٢).

[[العزل عن نيابة القضاء]]

وفي هذا اليوم عزل القاضي تاج الدين المذكور نفسه عن نيابة القضاء، فعل ذلك قبل الصلاة والخطبة بإفادة الأمير علم الدين الدواداري.

[[الإستسقاء ثانية]]

ثم استسقى الناس مرة ثانية في الموقع المذكور يوم السبت سابع جمادى الأولى، وخطب في هذه المرة الشيخ شرف الدين ابن المقدسي خطيب دمشق، وكان الجمع أكثر من المرة الأولى.


(١) لم أجد لابن النفيس ترجمة.
(٢) خبر الاستسقاء في: ذيل مرآة الزمان ٤/ورقة ١٣١، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ٢٥٠، وتاريخ الإسلام (٦٩٤ هـ‍.) ص ٣٥، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٣٧٠، والبداية والنهاية ١٣/ ٣٣٩، وعيون التواريخ ٢٣/ ١٧٨، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٨٠٨،٨٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>