للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحضر مملوك من مماليك الملك الناصر، وأخبر بوصول السلطان، وأظهر له نائب السلطنة الأمير جمال الدين الأفرم أنه يريد المقاتلة، وأنه لا يمكّنه من البلد ودخوله. وتوجّه إليه من أمراء دمشق الأمير ركن الدين بيبرس المجنون، وبيبرس العلمي، [وركب إليه الأمير سيف الدين بكتمر حاجب الحجّاب يشير عليه بالرجوع، ويخبره بأنه لا طاقة له بقتال المصريين، ولحقه الأمير سيف الدين بهادر يشير عليه بمثل ذلك] (١) (فرجعا إلى دمشق ليلة الأربعاء، وأخبر أن السلطان الملك الناصر لم يوجد في المنزلة التي كان نازلا بها، وأنه رجع إلى الكرك ودخلها ولم يمكّنه أصحابه من الدخول حتى يحلف لهم أنه يخرج سريعا) (٢) /١٤٥ ب/ويتمّم هذا الأمر.

وأصبح الناس بدمشق يوم الثلاثاء خامس رجب وعندهم سكون بسبب عوده إلى الكرك، ونقل نائب السلطنة إلى القصر بعض ما كان دخل به إلى البلد، وكذلك غيره من الأمراء، وتبعهم العوامّ أيضا في ذلك (٣).

[[غرارة القمح]]

وشريت في هذه الأيام غرارة القمح من الصالحية بأربعة دراهم، ومن (المزّة بخمسة. . . .) (٤) قلق الناس.

[[طواف المحمل]]

وفي يوم الإثنين حادي عشر رجب خرج المحمل السلطاني المنصوريّ. ولما حضر وقت سفر الحاجّ امتنع الأمير سيف الدين (أقجبا) (٥) من التّوجّه، وكان هو المشدّ، ومنع السبيل، والمحمل بسبب تغيّر السلطنة.

[[وفاة سعيد الدولة المسلماني]]

١٠٣٥ - وبلغنا وفاة التاج [ابن] سعيد الدولة المسلمانيّ (٦)، مشير الدولة (بالقاهرة) (٧)،

وكان مولده ليلة السبت ثاني رجب، ودفن من الغد.

وكان (متمكّنا) (٨) في الدولة، وله مكانة عند السلطان الملك المظفّر قبل سلطنته


(١) من نسخة ليدن ١/ ٢٦.
(٢) ما بين الحاصرتين إضافة من نسخة ليدن بتصرّف.
(٣) من نسخة ليدن ١/ ٢٧.
(٤) من نسخة ليدن ١/ ٢٧ وفيه: «وتعب الناس».
(٥) من نسخة ليدن ١/ ٢٧.
(٦) انظر عن (المسلماني) في: النهج السديد ٣/ ١٧٥، والسلوك ق ٢ ج ١/ ٦١.
(٧) من نسخة ليدن ١/ ٢٨.
(٨) من نسخة ليدن ١/ ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>