للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[سفر الأمراء المصريين من دمشق]]

وفي هذا التاريخ سافر من دمشق إلى القاهرة الأمراء المصريّون ومن معهم من الجيش.

[[نيابة السلطنة بالديار المصرية]]

وفي السادس من جمادى الأولى وصل الخبر إلى دمشق بمباشرة سيف الدين أرغون الدويدار الناصري نيابة السلطنة بالديار المصرية، وبخلاص فخر الدين كاتب الممالك، ورجوعه إلى ديوان الجيش، مع استمرار قطب الدين) (١).

[[وصول ابن حشيش من مصر]]

وفي ليلة الجمعة الثاني عشر من جمادى الأولى وصل الصدر (الكبير) معين الدين/١٩١ أ/هبة الله بن حشيش (٢) من الديار المصرية إلى دمشق، وولّي نظر يوان الجيش بدمشق، وولّي شمس الدين ابن حميد في هذا الديوان مكان فخر الدين ابن المنذر، ورسّم لفخر الدين بنظر جيش طرابلس، وتوجّه إليها (٣).

[[وفاة الفقيه علاء الدين الحموي]]

١٢٨ - وفي ليلة السبت الثالث عشر من جمادى الأولى توفي الشيخ الفقيه، الإمام، العالم، الزاهد، الأديب، المحدّث، علاء الدين أبو الحسن، علي بن الشيخ عماد الدين إبراهيم بن عبد المحسن بن عبد الصمد بن الحسن بن الحسين بن قرناص (٤) الخزاعي، الحمويّ بظاهر دمشق، وصلّي عليه ظهر السبت بجامع العقيبة، ودفن بمقابر الصوفية.

ومولده بحماه في أواخر سنة أربع وخمسين وستماية.

وكان رجلا جيّدا، فاضلا، اشتغل وحصّل وسافر إلى الحجاز، واليمن، وديار مصر، وأقام بها، وكتب بخطه كثيرا. وله نظم حسن، كتب عنه منه. ولما ورد دمشق قرّر له معلوم على الأمراء بالجامع، وذكر درسا، وحضره القضاة والأعيان، وكان خطب بحماه في حويص.


(١) ما بين القوسين من نسخة ليدن ١/ ٢١٩،٢٢٠.
(٢) خبر ابن حشيش في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٩٥، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٦ وفيه: «وصل الصدر معين الدين هبة الله بن خشيش (!) ناظر الجيش وجعل ابن حميد بوظيفة ابن البدر، وسافر ابن البدر على نظر جيش طرابلس».
(٣) أثبتنا الاسم بكامله عن نسخة ليدن ١/ ٢٢٠، وورد في الأصل: «علاء الدين» ثم كتب على الهامش، بعد الإشارة إلى ذلك: «عبد الحميد بن عبد المحسن».
(٤) انظر عن (ابن قرناص) في: تذكرة النبيه ٢/ ٥١،٥٢، وأعيان العصر ٣/ ٢٤٩ رقم ١١٠٢، ودرّة الأسلاك ١/ورقة ١٩٥، والدرر الكامنة ٣/ ٧،٨ رقم ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>