للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى لنا عن ابن عبد الدائم، وكتبنا عنه من شعره (١).

وكان فاضلا، له عبارة حسنة، ونظر في القضايا، وذهن جيّد، وشعر كثير.

وكان عالي الهمّة، عزيز النفس من بيت إمرة وحشمة.

[[وفاة أحمد بن سلمان الأرزوني]]

٤٥٣ - وفي يوم الجمعة خامس عشر المحرّم توفي الشيخ الصالح، أبو العباس، أحمد بن الشيخ أبي محمد سلمان بن سالم بن بدران الأرزوني (٢)، ثم الصالحي، المعروف بابن المطّوّع، وصلّي عليه عصر اليوم المذكور بالجامع المظفّري، ودفن تحت تربة ابن النشّابي بسفح قاسيون.

وكان قد قارب الثمانين.

وله إجازة مؤرّخة بسنة تسع/٢٤١ ب/وثلاثين وستماية، أجازه فيها من بغداد عبد اللطيف بن القبّيطي، والكاشغري، وابن أبي الفخار، وأحمد بن يعقوب المارستاني، وأبو بكر بن الخازن، وعبد الله بن النحّال، ومنصور بن المعوجّ، وإبراهيم بن الخيّر، وعمر بن الناقد، وأبو عبد الله بن النجّار الحافظ، وجماعة غيرهم.

وروى لنا بالسماع عن خطيب مردا الفقيه محمد بن إسماعيل، وابن عبد الدائم.

وأبوه سلمان، روى لنا عن ابن اللتّي. سمع منه ابن الخبّاز في سنة خمس وستين وستماية. وكانا من الصلحاء الأخيار.

[وفاة بدر الدين مونّس بن معمر الكناني]

٤٥٤ - وفي يوم الإثنين ثامن عشر المحرّم توفي الشيخ الصالح، الفقيه، الفاضل، بدر الدين، مونّس (٣) بن معمر بن محارب الكناني، الخراجي، السوادي، الشافعيّ، ودفن يوم الثلاثاء بمقابر باب الفراديس.


(١) قال ابن حجر: ومن شعره دو بيت: يا حسن ذؤابة أنت في الناس في أسمر رمح قدّه الميّاس ما واصل إلاّ قلت أيّ ملك أولوه لواء من بني العباس وقال التقيّ السبكي: أنشدني لنفسه: لعمرك ما مصر بمصر، وإنّما هي الجنّة العليا لمن يتفكّر فأولاها الولدان من نسل آدم وروضتها الفردوس والنيل كوثر (الدرر الكامنة ١/ ٤٥٢).
(٢) انظر عن (الأرزوني) في: معجم شيوخ الذهبي ٣٣،٣٤ رقم ٢٦.
(٣) انظر عن (مونس) في: معجم شيوخ الذهبي ٦٢٤ رقم ٩٣٤. ومع ترجمة «مؤنس» يبدأ القسم الثاني من نسخة ليدن، رقم (٣٠٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>