للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقرية المزّة، وصلّي عليه ضحى نهار الأربعاء، ودفن بمقبرة لهم بالمزّة.

وسألته عن مولده فقال؛ في الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ستّ وثلاثين وستماية (بدمشق بدرب) (١) الفراش.

سمع من خطيب مردا، وروى عنه. وكان من أهل المزّة، وله سكن في البلد أيضا.

وقال لي شمس الدين محمد بن إبراهيم بن منصور المزّي: كان هذا الرجل ديّنا، حسن المعاملة، عليه سكينة ووقار. وكان كثير الخير، قليل الشرّ، ملازما لبيته، حسن الاعتقاد في الناس.

[[لبس الأمير يوسف ابن الملك الأوحد الخلعة]]

وفي يوم الخميس عاشر رجب لبس الأمير صلاح الدين يوسف بن الملك الأوحد شاذي بن الملك الزاهر داود بن الملك المجاهد شيركوه بن ناصر الدين محمد بن/٢٨٥ أ/أسد الدين شيركوه بن شاذي خلعة الإمرة بدمشق، وكان قد سافر إلى الديار المصرية وقدّم تقدمة حسنة، وأقبل عليه السلطان وأكرمه ورسّم له بالإمرة (٢).

[[خروج المحمل السلطاني]]

وفي يوم الإثنين الرابع عشر من رجب أخرج المحمل السلطاني من قلعة دمشق وطافوا به حول البلد، وحضر الأمراء والقضاة وأرباب المناصب على العادة، وعيّن لإمرة الحاجّ الأمير علاء الدين ابن معبد والي البرّ، وحمل السنجق بعد ذلك وأيام الجمع إلى الجامع المعمور على العادة.

[وفاة عزّ الدين ابن بشر]

٦٥١ - وفي عشيّة الإثنين الرابع عشر من رجب توفي عزّ الدين، عبد العزيز بن علاء الدين علي بن بشر (٣) الحرّاني، التاجر ابن أخت الشيخ أمين الدين ابن شقير، وصلّي عليه ظهر الثلاثاء بجامع دمشق، وحضر الشيخ تقيّ الدين ابن تيميّة من المزّة إلى سوق الخيل فصلّى عليه، ثم رجع إلى المزّة، وكان إذ ذاك مقيما بها، ودفن بسفح قاسيون، وأصيبت به والدته.

وكان رجلا جيّدا فيه خير ودين.


(١) طمس في الأصل. وما أثبتناه من نسخة ليدن ٢/ ١٩١.
(٢) خبر لبس الأمير في: البداية والنهاية ١٤/ ٨٧،٨٨.
(٣) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>