للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علاء الدين علي بن الحاج هندي (١) بن عبيد، ودفن آخر النهار بمقبرة الباب الصغير بتربة لوالده.

/٢٨٠ أ/وكان في عشر الأربعين.

وكان شابّا حسنا، تاجرا، حسن السيرة، وابتلاه الله ثلاث سنين بالجذام، وتوفّاه على خير.

[[وفاة الفقيه شهاب الدين ابن أنس الدمشقي]]

٦٣٣ - وفي ليلة السبت الثامن عشر من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الفقيه، شهاب الدين، أبو العباس، أحمد بن محمد بن أنس (٢) الدمشقي، الحجازيّ الأصل، الشافعيّ، وصلّي عليه ظهر السبت بجامع دمشق، ودفن بمقابر الصوفية.

وذكر لي أنّ مولده بدمشق في سنة سبع وثلاثين وستماية تقريبا.

وكان رجلا مباركا، فقيها، صالحا، عفيفا، خيّرا، متقنّعا، يحفظ «التنبيه» ويقرئه ويلقّنه ويصحّحه للطلبة، وانتفع به جماعة. وكان فقيها بالمدرسة الناصرية، والمدرسة الظاهرية إلى أن مات، وحجّ غير مرّة، ودخل القاهرة واجتمع بالشيخ عزّ الدين ابن عبد السلام، ودخل بلاد الصعيد، وسمع بدمشق من ابن البرهان «صحيح مسلم» و «موطّأ أبي مصعب»، وحدّث (٣).

[[وفاة حسن بن بدر الرهاوي]]

٦٣٤ - وفي يوم الإثنين العشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ حسن بن بدر الرهاوي (٤)، البوّاب بالعذراوية، والمؤذّن بماذنتها (٥)، ودفن من يومه بمقبرة الصوفية.

وكان رجلا جيّدا له همّة ويعرف بعدّة ألسن. وله أصحاب من الجند.

وكان ولده محمد مات قبله بسنة ونصف بالمحلّة من الديار المصرية.

[وفاة عبد الله ولد المؤلّف]

٦٣٥ - وفي ليلة الأربعاء الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول توفي ابني عبد الله، ودفن بكرة النهار عند والدي خارج الباب الشرقيّ، وكان له من العمر سنة


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) انظر عن (ابن أنس) في: معجم شيوخ الذهبي ٦٨ رقم ٧٦.
(٣) وقال الذهبي: «بقيّة، مبارك خيّر، كان يقرئ «التنبيه» للمبتدئين ويحضر الوظائف صائما عقيب صلاة المغرب. زلق من السلّم فوقع إلى صحن الجامع فمات».
(٤) لم أجد له ترجمة.
(٥) هكذا في الأصل. والصواب: «بمئذنتها».

<<  <  ج: ص:  >  >>