للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسألت قاضي القضاة نجم الدين عن شرف الدين المذكور فأثنى عليه، وذكر أنّه كان مشكور السيرة، وأنّه ولي عوضه، عزّ الدين الهكّاري قاضي الفيّوم، صهر بدر الدين ابن الجوهريّ.

[[ترك الكلام في أمر الأشراف]]

وحصل يوم الثلاثاء أول جمادى الآخرة بدار العدل كلام مع قاضي القضاة نجم الدين في أمر الأشراف أوجب ذلك أنه ترك الكلام فيهم، وعزل ابن أخته عن نظر ديوانهم، وطلب جماعة من الأشراف أنه يولّي أمرهم للشريف زين الدين ابن عدنان، ويكون نقيبا على قاعدة المتقدّمين يحكم فيهم ويثبت نسبهم، وينظر في مالهم.

[[وفاة رشيد الدين ابن أبي القاسم البغدادي]]

٨٨٣ - وفي يوم الأربعاء قبيل الظهر تاسع جمادى الآخرة توفي الشيخ الإمام، رشيد الدين (١)، أبو عبد الله، محمد بن أبي القاسم عبد الله بن عمر بن أبي القاسم البغداديّ، بها، ودفن من الغد يوم الخميس بمقبرة الإمام أحمد، رضي الله عنه.

وكان مسند العراق، وشيخ المستنصرية.

/١٢١ أ/روى عن: عمر بن كريم، والسهرورديّ، وابن روزبه، والعلبي، والحسن بن الأمير السيّد، وعلي بن الحسين بن يوجن (٢)، وعبد العزيز بن خلف، وابن بهروز، وابن اللتّي، وابن القبّيطي، وابن الخازن، وغيرهم. وله إجازة الحسن بن الجواليقي، والداهري، وجماعة.

ومولده ببغداد ليلة الثلاثاء الثالث والعشرين من ذي الحجّة سنة ثلاث وعشرين وستماية.

[وفاة زين الدين ابن أبي العزّ بن العنبري]

٨٨٤ - وفي ليلة السبت ثاني عشر جمادى الآخرة مات زين الدين، محمد بن الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عبد الكريم بن أبي العزّ بن العنبري، التنوخيّ، ودفن من الغد بمقبرة باب الفراديس في قبر جدّ أمّه النصير المؤذّن.

وكان شابا لم يبلغ العشرين، وحفظ «التنبيه» وفهم، وقرأ شيئا في الفرائض، وتأسّف عليه الناس لعقله وشبابه، ونباهته، وفجع به أبواه آجرهما الله تعالى.

[[وفاة شرف الدين ابن غيلان البعلبكي]]

٨٨٥ - وفي منتصف جمادى الآخرة وصل الخبر إلى دمشق بموت الشيخ


(١) انظر عن (رشيد الدين) في: معجم شيوخ الذهبي ٥٠٧،٥٠٨ رقم ٧٥٢، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٢٧، والذيل على طبقات الحنابلة ٢/ ٣٥٣ وشذرات الذهب ٦/ ١٦.
(٢) مهملة في الأصل. والتقييد من معجم الشيوخ ٥٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>