للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإسكندريّ في ليلة الأربعاء ثالث محرّم، بالمدرسة الرّواحيّة (١).

ودفن من الغد.

وكان شاهدا بسوق القمح، وكان صحب العفيف التلمسانيّ (٢)، وله فيه حسن ظنّ وتعظيم. وكان ساكنا، قليل الأذى. /٢ ب/إلاّ أنه كان متّهما بجملة من المال تركها ولم يكن له وارث. وكان مقتّرا على نفسه. مات على حصير وليس له غطاء ولا وطاء، ولم يكن على جسده قميص ولا لباس.

وكان سمع كثيرا من الحديث من أصحاب الخشوعيّ (٣)، وغيرهم، مع ابن جعوان (٤) وجماعة من الطلبة.

[ولاية البرّ بدمشق]

وباشر ولاية البرّ بدمشق الأمير علم الدين، سنجر بن عبد الله البدري، الصوابيّ (٥)، أحد المقدّمين بالحلقة المنصورة، في ثالث المحرّم، عوضا عن ابن النشّابي (٦).

[[وفاة علاء الدين بن المهراني]]

٦ - وتوفّي علاء الدين، علي بن الصدر العالم الفاضل، حسام الدين، عبد الله بن علي بن طغريل بن عمر المهرانيّ (٧)، في ليلة السبت سادس المحرّم.


(١) المدرسة الرواحية: بناها زكيّ الدين، أبو القاسم، هبة الدين محمد الأنصاري، التاجر المعروف بابن رواحة، المتوفى سنة ٦٢٢ هـ‍. وهي شرقيّ مسجد ابن عروة بالجامع الأموي ولصيقه، شماليّ جيرون. (الدارس ١/ ١٩٩).
(٢) هو محمد بن سليمان بن علي، العفيف التلمساني، الأديب، الشاعر ابن الشاعر. توفي سنة ٦٨٨ هـ‍. انظر عنه في: تاريخ الإسلام (٦٨١ - ٦٩٠ هـ‍.) -بتحقيقنا-ص ٣٤٠ - ٣٤٤ رقم ٥٢٣ وفيه حشدنا مصادر ترجمته.
(٣) هو أبو إسحاق، إبراهيم بن بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي الدمشقيّ توفي سنة ٦٤٠ هـ‍. انظر عنه في: تاريخ الإسلام (٦٣١ - ٦٤٠ هـ‍.) ص ٤٢٩،٤٣٠ رقم ٦٤٢ وفيه مصادر ترجمته.
(٤) هو شهاب الدين أحمد بن محمد بن عباس بن جعوان الأنصاري، الدمشقي. توفي هذه السنة ٦٩٩ هـ‍. وستأتي ترجمته في شهر شعبان، برقم ١٤٣.
(٥) ذكر السيد «عفيان» في رسالته، ص ٩٤ رقم ٨ حاشية ١ أنه هو الأمير علم الدين سنجر الدواداري الصالحي، المتوفى سنة ٦٩٩ هـ‍. ونقول: إن المذكور في المتن نسبته: «البدري، الصوابي»، وهو غير «الدواداري الصالحي».
(٦) النشابي: وهو الأمير عماد الدين، حسن بن علي بن محمد، توفي هذه السنة ٦٩٩ هـ‍. وستأتي ترجمته في شهر شوال، برقم ١٩٠.
(٧) لم أجد له ترجمة أخرى في المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>