للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجمعة النصف من ذي القعدة، وصلّي عليه عقيب صلاة الجمعة بالجامع الجديد، بسفح قاسيون، ودفن بالجبل.

وكان من كبار أمراء الشام ومن أعيان المماليك المنصورية. وورثه السلطان بالولاية.

[[وفاة الصدر عزيز الدين يحيى الكرجي]]

٨٣١ - وفي ليلة الثلاثاء تاسع عشر ذي القعدة توفي الصدر، العدل، عزيز الدين، أبو الفضائل، يحيى بن الشيخ فخر الدين أبي حفص عمر بن يحيى بن عمر الكرجي (١)، ببستانه بالسهم، ودفن ضحى النهار المذكور بتربة الشيخ موفّق الدين، بسفح قاسيون، /١١٣ ب/وصلّى عليه قاضي القضاة تقيّ الدين الحنبليّ.

وكان رجلا جيّدا يعاني الكتابة والديوان، وروى الحديث عن الرضيّ بن البرهان. وسمع أيضا من اليلداني، وله إجازة ابن مسلمة، ومكي بن علاّن.

ومولده لستّ مضين من جمادى الآخرة سنة تسع وأربعين وستماية بالبستان بالسهم ظاهر دمشق.

[[وفاة كمال الدين حسن بن عثمان]]

٨٣٢ - وفي يوم الثلاثاء السادس والعشرين من ذي القعدة توفي كمال الدين، حسن بن عثمان بن عبد الرحمن، بالقاهرة.

سمع من أصحاب البوصيريّ.

[[تولية قضاء الحنفية]]

وفي يوم الجمعة التاسع والعشرين من ذي القعدة دخل قاضي القضاة، صدر الدين، أبو الحسن، علي بن الشيخ صفيّ الدين أبي القاسم بن محمد الحنفي، البصراويّ، ثم الدمشقي إلى دمشق، متولّيا قضاء الحنفية، عوضا عن الأذرعيّ، وخرج الناس لتلقّيه، وحكم بالمدرسة النورية بدمشق، وقرئ تقليده بالمقصورة الحنفية الكندية بالجامع المعمور (٢).

[[وفاة ابن العماد محمد بن أحمد]]

٨٣٣ - وفي أواخر ذي القعدة توفي بمردا، قرية من جبل نابلس، شيخ من أهلها وهو الشمس، محمد بن العماد أحمد بن سعد.

وكان روى عن خطيب مردا. سمع منه «الجمعة» للنّسائيّ.


(١) انظر عن (الكرجي) في: ذيل تاريخ الإسلام ٦٨ رقم ١٣٦.
(٢) خبر التولية في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٢٣، والبداية والنهاية ١٤/ ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>