للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فخر الدين ابن أخيها بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشيخ علي النجار الفرّاشي يخبره فيه بموتها في التاريخ المذكور.

[فتح تلّ حمدون]

وفي يوم السبت ثاني عشر رمضان وصل إلى دمشق ثلاثة آلاف فارس من الديار المصرية مع ثلاثة من المقدّمين أمير سلاح، وسنقر شاه المنصوري، والصوابيّ، وجرّد من دمشق ألفا فارس، وقدّم عليهم/٨٣ أ/الأمير سيف الدين بهادر آص، وسافر الجميع من دمشق سابع عشر رمضان، ووصلوا حماه، وتوجّه معهم النائب بها الأمير سيف الدين قبجق بعسكره والأمير سيف الدين أسندمر بعسكر طرابلس، والأمير سيف الدين الجوكندار بعسكر حمص، والأمير شمس الدين قرا سنقر بعسكر حلب، وتوجّهوا كلهم من حلب سوى بهادر آص فإنّه أقام بها لمرض أصابه، ودخلت فرقة منهم صحبة قبجق إلى ملطية وقلعة الروم، وفرقة أخرى دخلوا الدربند فغاروا ونهبوا، ونازلوا تلّ حمدون وحاصروها وتسلّموها يوم الخميس ثالث عشر ذي القعدة بالأمان. ودقّت البشائر بدمشق لذلك. ووقع الاتفاق مع صاحب سيس على أن يكون للمسلمين من غير جهان إلى حلب، وللأرمن من حدّ النهر، وأن يعجّلوا حمل سنتين. وقتل جماعة من أعيان الأرمن وأمرائهم. ودخلت العساكر إلى دمشق في الحادي والعشرين من ذي الحجّة ومعهم جماعة من أسرى الأرمن من أعيانهم، وتوجّه المصريّون من دمشق إلى القاهرة صحبة أمير سلاح في التاسع والعشرين من ذي الحجّة (١).

شوّال

[[وفاة فخر الدين أحمد بن مزهر]]

٦٣٢ - وفي يوم عيد الفطر يوم الخميس مات فخر الدين، أحمد بن مزهر، أخو شرف الدين. ودفن من الغد بالجبل.

وكان من الكتّاب المشهورين.

[سفر ركب الحجّاج]

وفي يوم السبت عاشر شوال توجّه الركب إلى الحجاز الشريف من دمشق، وأميرهم الأمير فخر الدين أقجبا الظاهريّ.


(١) خبر الفتح في: نهاية الأرب ٣٢/ ٧٥،٧٦، والبداية والنهاية ١٤/ ٢٨،٢٩، ونزهة المالك والمملوك ١٨٩، والتحفة الملوكية ١٧٤، وزبدة الفكرة ٣٨٣،٣٨٤، والدر الفاخر ١١٠ - ١١٢، وتاريخ سلاطين المماليك ١٢٨،١٢٩، والنهج السديد ٥٩٧ - ٥٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>