للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[قدوم خطيب حماه إلى دمشق]]

وفي يوم السبت التاسع والعشرين من جمادى الآخرة قدم علينا دمشق الخطيب معين الدين ابن المغيزل خطيب حماه، وتوجّه الناس إلى (رؤيته) (١) بالمدرسة العادلية عند قاضي القضاة نجم الدين، وحدّث بدمشق وأقام إلى أثناء شهر رمضان، ثم عاد إلى بلده.

[[وصول الملك عماد الدين صاحب حماه]]

وفي يوم الأحد سلخ جمادى الآخرة وصل الملك عماد الدين إسماعيل صاحب حماه من الديار المصرية إلى دمشق، ورجع إلى بلده على عادته مكرما (٢).

[رجب]

[وفاة القاضي عزّ الدين ابن ميسّر المصري]

٤٨٠ - في ليلة الإثنين مستهلّ رجب توفي القاضي الأجلّ، الصدر الكبير، العدل، الصاحب، عزّ الدين، أبو العباس، أحمد بن الصدر الكبير جمال الدين محمد بن أحمد بن ميسّر (٣) المصري، ودفن من الغد بسفح قاسيون ظاهر دمشق.

/٢٤٦ ب/ومولده ليلة الثلاثاء الحادي والعشرين من رمضان سنة تسع وثلاثين وستمايّة بمصر.

وكان رجلا كبيرا، ولّي الأنظار الكبار، وتقدّم في الدول، ومن جملة ولاياته نظر الدواوين بالديار المصرية، و (نظر) (٤) دمشق، ونظر الإسكندرية، ونظر طرابلس، ونظر الأوقاف بدمشق والحسبة بها، ومات وهو متولّي نظر الأوقاف بدمشق، وكان فيه ديانة ومحبّة لأهل الخير، وكرم، وحسن صحبة.

[[وفاة الحاج أبي بكر بن الأزيرق]]

٤٨١ - وفي ليلة الأحد السابع من رجب توفي الحاج أبو بكر بن الأزيرق (٥) البالسي، التاجر، السفّار، ودفن بالصالحية وحضره جمع.

وكان رجلا جيّدا.


(١) طمس مقدار كلمة. أثبتناها من نسخة ليدن ٢/ ٢٢.
(٢) خبر الملك عماد الدين في: المختصر في أخبار البشر ٤/ ٨٢، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٦٦.
(٣) خبر (ابن ميسّر) في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٤٤، وذيل تاريخ الإسلام ١٤٤ رقم ٤٦٠ ووقع فيه: «مسير»، وهو خطأ، والبداية والنهاية ١٤/ ٧٨، وفيه: «مبشر» والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٦٧، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٣٧، والدليل الشافي ٢/ ٧٣٠.
(٤) كتبت فوق السطر.
(٥) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>