للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالقدس، بسماعه من الشريف الجوانيّ النّسّابة، عن ابن رفاعة، عن الخلعي، بسنده.

سمعناها منه بإفادة ابن الخبّاز.

[شوال]

[وفاة الإمام المحدّث محمد بن عثمان الزرزاري]

٤٣٧ - في ليلة الأربعاء التاسع من شوال توفي الشيخ الإمام، الحافظ، المحدّث، الزاهد، العابد، الورع، ضياء الدين، أبو عبد الله، محمد بن عثمان بن سليمان بن علي بن سليمان الزرزاري (١)، الإربلي، الشافعيّ، ودفن من الغد بالقرافة.

وكان شيخا صالحا، جيّدا، فاضلا، طلب الحديث، وسمع من ابن عماد، ثم قرأ الكثير بنفسه، وكان يمتنع من التحديث. سمع منه أبو العلاء البخاريّ، وغيره.

[[وفاة القاضي الفقيه كمال الدين ابن معافى الكندي]]

٤٣٨ - وفي ليلة الجمعة حادي عشر شوال توفي القاضي الفقيه، الإمام، كمال الدين، أبو محمد، عبد القادر بن القاضي زين الدين عبد العزيز بن صالح بن


= وقال أبو نعيم الأصبهاني: حدّثنا محمد بن إبراهيم، قال: سمعت يونس بن محمد بن موسى المروزي يقول: سمعت عمر بن الربيع يقول عن عمر بن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن أبيه قال: سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول: بينما أنا أدور في طلب العلم ودخلت اليمن، فقيل لي إنّ بها امرأة من وسطها إلى أسفل بدن امرأة، ومن وسطها إلى فوق بدنان متفرّقان بأربعة أيد ورأسين ووجهين، فلعهدي بهما وهما يتقاتلان ويتلاطمان ويصطلحان ويأكلان ويشربان. ثم إني نزلت عنها وخرجت من ذلك البلد فأقمت برهة من الزمن-أحسبه قال سنتين-ثم عدت إلى ذلك البلد فسألت عن ذلك الشخص فقيل لي: أحسن الله عزاءك في الجسد الواحد. فقلت: ما كان من شأنه؟ قال: إنه توفي الجسد الواحد فعمد إليه فربط من أسفله بحبل وثيق وترك حتى ذبل، فقطع ودفن. قال الشافعي: فلعهدي بالجسد الواحد في السوق ذاهبا وجائيا-نحو هذه الألفاظ-. (حلية الأولياء ٩/ ١٢٧،١٢٨). وقد نقل الحافظ شمس الدين الذهبي رواية أبي نعيم قال: حدّثنا ابن المقرئ، سمعت يوسف بن محمد بن يوسف المروزي يقول: عن عمر بن محمد. . . وذكر الحكاية، وفيها قول الشافعيّ: «. . فأحببت أن أنظر إليها، فلم أستحلّ حتى خطبتها من أبيها، فدخلت، فإذا هي كما ذكر لي. . .». وقد علّق الذهبيّ-رحمه الله-على هذه الحكاية فقال: «هذه حكاية عجيبة منكرة وفي إسنادها من يجهل». (سير أعلام النبلاء ١٠/ ٩٠).
(١) انظر عن (الزرزاري) في: زبدة الفكرة ٢٦٩ وفيه: «محمد بن محمد الزرزاري» ووفاته في الثامن من جمادى الأولى، وتاريخ الإسلام (٦٨٨ هـ‍.) ص ٣٤٧ رقم ٥٢٨، وغاية النهاية ٢/ ١٩٦ رقم ٣٢٣١، والمقفّى الكبير ٦/ ٢١١ رقم ٢٦٦٢، وعقد الجمان (٢) ٣٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>