للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القدسي، الحنبليّ، سبط الشيخ شمس الدين محمد بن (سعد)، ودفن بجوار تربة الشيخ أبي عمر.

وكان رجلا مباركا (إماما بمسجد مقرى). روى عن جدّه لأمّه، وعن خطيب مردا، وابن عبد الدائم.

ومولده في شوال سنة ستّ وأربعين وستماية بسفح قاسيون.

[[القضاء بالديار المصرية]]

وفي يوم الأربعاء المذكور وصل البريد إلى دمشق وأخبر بمباشرة القاضي كمال الدين الزرعي القضاء بالديار المصرية مستقلاّ في مستهلّ شهر ربيع الأول، عوضا عن قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة.

ووصل معه كتاب إلى نائب/١٥٧ أ/السلطنة بطلب قاضي القضاة شمس الدين بن الحريري الحنفي، فأعلم بذلك، وتهيّأ للسفر، وجهّز أموره، وتوجّه من دمشق يوم الإثنين بعد الظهر العشرين من ربيع الأول، فخرج في جمع كثير، وودّعه القضاة، والأعيان، والأكابر، ووصل إلى القاهرة ودخلها في أول ربيع الآخر، فولاّه السلطان قضاء الديار المصرية، وتدريس الناصرية، والصالحيّة، وجامع الحاكم.

وعزل قاضي القضاة علم الدين السروجي الحنفيّ، فعاش أياما (قليلة) بعد أن عزل (١).

[[إمساك أمراء دمشق]]

وفي نصف شهر ربيع الأول مسك من الأمراء بدمشق سبعة أمراء، وبالقاهرة أربعة عشر أميرا، أو نحو ذلك (٢).

[وفاة فاطمة ستّ الملوك]

١٠٩٥ - وفي يوم الإثنين سابع شهر ربيع الأول توفيت الشيخة الصالحة فاطمة، ست الملوك (٣)، بنت أبي نصر علي بن علي بن الحسين بن أبي البدر الواسطيّ الأصل، البغداديّ، ببغداد، ودفنت يوم الثلاثاء بمقبرة الإمام أحمد، رضي الله عنه.

سمعت من أبي بكر بن بهروز «مسند الدارمي»، و (المنتخب) من «مسند عبد بن حميد». وكانت صالحة من بيت العدالة.


(١) خبر القضاء في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٦٢، والبداية والنهاية ١٤/ ٥٨.
(٢) خبر إمساك الأمراء في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٦٢، والبداية والنهاية ١٤/ ٨.
(٣) انظر عن (ست الملوك) في: ذيل تاريخ الإسلام ٩١ رقم ٢٢٦ و ١٠٣ رقم ٢٥٨، وذيل العبر ٥٢، والمنتخب المختار ٢٤٢، وشذرات الذهب ٦/ ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>