للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نجم الدين داود بن مروان الملطي (١)، الحنفي، مدرّس الظاهرية بالقاهرة، ودفن يوم الخميس بالقرافة.

[[إمساك نائب حمص]]

وقدم الأمير ركن الدين بيبرس العلائي نائب حمص إلى دمشق وتوجّه إلى الديار المصرية بكرة الخميس الثاني والعشرين من صفر، وعاد إلى نيابته، ثم مسك بعد شهر ونصف (٢).

[[وفاة الفقيه شرف الدين البعلبكي]]

١١١ - وفي يوم الخميس الثاني والعشرين من صفر توفي الشيخ الصالح الفقيه الزاهد، شرف الدين، إبراهيم بن الشيخ أحمد بن حاتم بن علي البعلبكي (٣) ببعلبك، ودفن من يومه بمقبرة الشيخ عبد الله اليونيني ظاهر بعلبك.

وكان شيخا صالحا، مباركا، من أصحاب الشيخ الفقيه محمد اليونيني، صحبه كثيرا، واشتغل عليه بالفقه، وكان كثير الصلاة والصيام، يبدأ من لقي بالسلام، يحبّ الإصلاح بين الناس، ويعلّم من أمكنه أمر الدين. عفيف النفس، لم يشتغل بشيء من أسباب الدنيا ومكاسبها.

مولده في سنة إحدى وثلاثين وستماية ببعلبك.

وكان إمام مسجد مطاعن، وهو بسوق جفنه.

سمع من: سليمان الإسعردي، وأبي سليمان بن الحافظ عبد الغني، ومحمد بن إسماعيل خطيب مردا. وأجاز له ابن اللتّي، وابن بهروز، ونصر بن عبد الرزاق، والأنجب الحمّامي، وابن روزبة، وابن القبّيطي، والكاشغري، /١٨٧ أ/ وابن الخازن، وغيرهم.

وأضرّ في آخر عمره، وثقل سمعه، وشقّ السماع عليه.

سمعنا منه بدمشق وبعلبك.


(١) انظر عن (الملطي) في: الدرر الكامنة ٤/ ١٥١ رقم ١٨٤٢.
(٢) خبر نائب حمص في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٩٥، ودول الإسلام ٢/ ٢١٧، والنهج السديد ٣/ ٢١٢، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٥، وذيل العبر ٦٦.
(٣) انظر عن (البعلبكي) في: ذيل تاريخ الإسلام ١١٦،١١٧ رقم ٣٣٦، وذيل العبر ٦٨، ومعجم شيوخ الذهبي ٩٧ رقم ١١٩، والذيل على طبقات الحنابلة ٢/ ٤٦٨، وأعيان العصر ١/ ٤٧،٤٨ رقم ٤، والوافي بالوفيات ٥/ ٣١١، والدرر الكامنة ١/ ٧،٨، والمنهل الصافي ١/ ٢٣، وشذرات الذهب ٦/ ٢٩، وموسوعة علماء المسلمين ق ٢ ج ١/ ٢٠٠،٢٠١ رقم ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>