للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشافعي، ودفن من الغد بالقرافة الصغرى عند تربة الملك ال‍ (. . .) (١).

ومولده سنة إحدى (٢) وستماية تقريبا بتفليس (٣).

وكان فقيها أصوليّا، بارعا في العلوم، ولّي نيابة القضاء بدمشق مدّة طويلة، وكان محمود السيرة، مشكور الطريقة. ولما ملك التتار البلاد حصل للناس به راحة عظيمة، وأحسن إلى الخاصّ والعامّ، وسعى في حقن الدماء وحفظ الأموال، ولم يتدنّس بشيء من الدنيا، ولا ازداد منصبا ولا مدرسة، مع احتياجه وعياله، وحصل في حقّه بعد أيام التتار تعصّب، ونسب إلى أشياء وعصمه الله/٣٨ أ/ممّن أراد ضرره، ولكنّهم ألزموه بالسفر إلى الديار المصرية، والإقامة بها، فأقام يشغل الناس ويفيد الفقهاء، وحصل به النفع.

روى عن ابن اللتّي.

[وفاة تقيّ الدين إبراهيم بن محمد القضاعي]

٢٩٠ - وفي التاسع عشر من ربيع الأول توفي تقيّ الدين، أبو إسحاق، إبراهيم بن محمد بن هبة الله بن حمدان (٤) القضاعي، المصري، الواعظ بقرافة مصر الصغرى، ودفن بها من الغد.

ومولده سنة ثلاثين وستماية.

سمع الحديث ووعظ، وكان له قبول من العامّة، وكان يحفظ أشياء حسنة ويوردها على الخبر إيرادا جيّدا، وحدّث.

[[وفاة ناصح الدين أبي الثناء محمود بن أبي سعيد الطاووسي]]

٢٩١ - وفي يوم الإثنين الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول توفي الشيخ الفاضل، ناصح الدين، أبو الثناء (٥)، محمود بن أبي سعيد بن محمود بن محمد القزويني، الطاووسي، ودفن من يومه بباب النصر.


= التواريخ ٢١/ ٤٤،٤٥، والعقد المذهب لابن الملقّن ٣٧١ رقم ١٤٤٤، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ٤٧٤،٤٧٥ رقم ٤٤٤، والبدر السافر، ورقة ٣٩ ب، وعقد الجمان (٢) ١٢٢، ١٢٣، والسلوك ج ١ ق ٢/ ٦١٣ وفيه: «عمر بن شدّاد بن عمر»، والنجوم الزاهرة ٧/ ٢٤٤، وحسن المحاضرة ١/ ٤١٦، وقضاة دمشق ٧٠، وشذرات الذهب ٥/ ٣٣٧،٣٣٨.
(١) غير مقروءة.
(٢) في تاريخ الإسلام: «اثنتين».
(٣) تفليس: بفتح أوله وكسره. وهي مدينة قديمة من بلاد الأرمن. (معجم البلدان ٢/ ٣٥).
(٤) انظر عن (ابن حمدان) في: تاريخ الملك الظاهر ٨٣،٨٤، وتاريخ الإسلام (٦٧٢ هـ‍.) ص ٨٥ رقم ٤٢، ومختصر تاريخ الإسلام ١/ورقة ٢٠٨ أ.
(٥) انظر عن (أبي الثناء) في: معجم شيوخ الدمياطي ٢/ورقة ١٤٧ أ، ب، وتاريخ الإسلام (٦٧٢ هـ‍.) ص ١١٨ رقم ٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>