للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان رجلا جيّدا، فقيها، فاضلا، صالحا، كثير الخير، محبّا لأهل العلم والصلاح، ملازما للاشتغال بالفقه، وكتب بخطه عدّة كتب، وصاهر الشيخ شمس الدين بن النقيب وتزوّج بابنته، وأسكنه بمدرسته الصارمية، وبها مات.

[[وفاة القاضي عماد الدين ابن يعقوب الأنصاري]]

٥٧٦ - وفي حادي عشر شعبان توفي القاضي، عماد الدين، محمد بن محمد بن يعقوب الأنصاري، المصري، الكاتب، المعروف بالنويريّ (١)، بطرابلس، ودفن بها. وكان يومئذ صاحب ديوانها.

كان من أجود الناس طباعا، ويحفظ الكتاب العزيز، وهو كثير التلاوة له، ويصوم الخميس دائما، وله حسن عقيدة في الفقراء، وعنده برّ كثير وصدقة، وخدم في الأنظار الكبار بمصر والشام. تولّى نظر المرج والغوطة والإقليم، ونقل منه إلى صحابة الديوان بدمشق وإلى نظر صفد، ومن صفد إلى الكرك مدّة طويلة، وأعيد إلى صفد، وآخر وقت ولّي صحابة ديوان طرابلس. وكان كريما متواضعا لا يدّخر شيئا، كثير النفقات، ومات في عشر الثمانين، رحمه الله.

ضبطه وذكر ذلك من أمره الشيخ شمس الدين الجزريّ المؤرّخ (٢).

[[وفاة عماد الدين محمد بن عبد المؤمن البوصري]]

٥٧٧ - وفي الخامس والعشرين من شعبان توفي الشيخ عماد الدين، أبو عبد الله، محمد بن عبد المؤمن بن عبد الكريم بن عبد المحسن بن عبد الله بن محمد البوصيري (٣)، الصعيدي، الإسكندريّ، بها، ويلقّب أيضا بالجمال.

وكان شيخا كتّانيّا، سمع من سبط السلفي، وحدّث.

وأجاز لنا/٢٦٧ أ/قبل موته بنحو ثلاثين سنة.

[[وفاة الأمير زين الدين مبارك المنصوري]]

٥٧٨ - وفي يوم الخميس السادس والعشرين من شعبان توفي الأمير زين الدين، مبارك المنصوري (٤)، ودفن بسفح قاسيون.


(١) انظر عن (النويري) في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٧٦،٢٧٧، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٨٠، والدرر الكامنة ٤/ ٢٤٢،٢٤٣ رقم ٦٤٨، وتالي كتاب وفيات الأعيان ١٨١.
(٢) وقال المؤرّخ شهاب الدين النويري: «وهو ابن خال والدي، وكان كريما شجاعا خيّرا، اشتهر بالمكارم وبذل المال والإحسان إلى وليّه وعدوّه، فكان يستديم مودّة صديقه ويستجلب خاطر عدوّه ويستزيل ما عنده بمكارمه، وكان لا يدّخر شيئا».
(٣) لم أجد له ترجمة.
(٤) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>