للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإعانة لولديه على الاشتغال بالعلم. واشتغل في مبدأ عمره في الفقه (والعربية واللغة والأدب. وكان قليل الخلطة بالناس، وله عدّة كاملة من الخيل والسلاح أعدّها للغزاة من ماله) (١). وكان له ورد من الليل لم يزل محافظا عليه إلى أن مات. وروي له منامات صالحة.

[[وفاة الشجاع عبد الرحيم بن قاسم الأنصاري]]

٦٥٣ - وفي عشيّة الأربعاء الثالث والعشرين من رجب توفي الشجاع عبد الرحيم بن قاسم بن إسماعيل الأنصاري (٢)، الدمشقي، المقرئ، المؤذّن، والد ناصح الدين محمد النقيب، وصلّي عليه عقيب الظهر يوم الخميس بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون بتربة ولده المذكور.

ومولده في حدود سنة أربعين وستماية بدمشق.

روى لنا عن الشيخ شرف الدين، الحسين بن إبراهيم الإربلي، والنجم بن النشبي. وكان رجلا جيّدا، كثير الحجّ والصلاة، وكان يقرأ على الجنائز، ثم ضعف عن ذلك، ولم يزل مؤذّنا بالجامع إلى أن مات.

وهو خال الشيخ شهاب الدين الواعظ المقرئ.

[[وفاة محمود الكيلاني]]

٦٥٤ - وفي ليلة الأربعاء سلخ رجب توفي الشيخ محمود الكيلاني (٣)، الحنبلي، نائب إمام الحنابلة بجامع دمشق، ودفن من الغد بباب الصغير بالقرب من قبر الشيخ أبي الفرج.

وكان مواظبا على تلقين القرآن والجلوس بالجامع شرقيّ محراب الحنابلة.

[[وفاة شرف الدين عبد الرحيم المهراني]]

٦٥٥ - /٢٨٦ أ/وفي أواخر رجب توفي شرف الدين، عبد الرحيم بن القاضي بدر الدين إبراهيم بن الشيخ نجم الدين حسن بن إبراهيم بن علي المهراني (٤)، الكردي، قاضي اللاذقية، بها.

وكان ولّي عدّة جهات في البرّ، وكان شكلا حسنا، كبير العمامة، أسود اللحية.

مات كهلا.


(١) ما بين القوسين عن هامش المخطوط.
(٢) انظر عن (الأنصاري) في: معجم شيوخ الذهبي ٣١١ رقم ٤٤٢، والدرر الكامنة ٢/ ٣٦٠ رقم ٢٤٠٢.
(٣) لم أجد له ترجمة.
(٤) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>