للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان فقيها، فاضلا، ناب عن القاضي المالكيّ مدّة بدمشق، ثم عزله، ثم أعيد واستمرّ مباشرا إلى أن مات.

[[وفاة المقرئ عبد الكريم المقدسي]]

١١٧٣ - وفي ليلة الخميس خامس شوّال توفي الشيخ الصالح، المقرئ، أبو محمد، عبد الكريم بن يحيى بن محمود البدري (١)، المقدسي، ثم الصالحيّ، بسفح جبل قاسيون، ودفن هناك.

وكان رجلا صالحا يعلّم القرآن والخط من مدّة طويلة، موصوفا بالدين والحياء.

روى الحديث عن محمد بن إسماعيل خطيب مردا، وسمع من جماعة.

وكان في هذه السنة قد تهيّأ للحجّ واكترى.

[[خروج الركب الشامي]]

وخرج الركب الشاميّ من دمشق يوم الإثنين تاسع شوال، وأميرهم الأمير زين الدين كتبغا (المنصوري) رأس النوبة، والقاضي قاضي قضاة حلب زين الدين ابن قاضي (الخليل).

وتوجّهت معهم أنا وابني محمد، فقضى فريضة الحجّ، وأسمعته على (ثمانين نفسا) نحوا من ستين جزءا في سبعين مكانا من البلدان والقرى (والمنازل المعروفة).

[[وفاة الحكيم ابن عمران الدمشقي]]

١١٧٤ - وفي ليلة الثلاثاء عاشر شوال توفي الحكيم، الفاضل، الزاهد، عفيف الدين، عمران (٢) بن علي بن عمران الدمشقيّ، الفرّاء، ودفن يوم الثلاثاء بسفح جبل قاسيون بالقرب من تربة الدخوار، نواحي حمّام النحاس، عند قبر (ابن هود).

وكان طبيبا فاضلا، عاقلا، وصحب ابن هود المغربيّ مدّة طويلة، ودخل معه اليمن. وكانت عبارته حسنة فصيحة، وكان كثير الأمراض.

[[التدريس بالمدرسة الركنية]]

وذكر الدرس الصدر علاء الدين ابن نحلة بالمدرسة الركنيّة بدمشق في يوم الخميس ثاني عشر شوال، عوضا عن شمس الدين ابن سنيّ الدولة، وذلك مضافا إلى تدريس الدّولعيّة.

[[وفاة ناصر الدين محمد التاجر]]

١١٧٥ - وفي ليلة/١٦٦ أ/الأحد منتصف شوّال توفي ناصر الدين، محمد


(١) انظر عن (البدري) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٠٤ رقم ٢٧٧.
(٢) انظر عن (عمران) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٠٤ رقم ٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>