للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[وفاة القاضي شمس الدين أبي الحسن علي]]

١٠٣٩ - وفي بكرة يوم الأربعاء السابع والعشرين من رجب توفي القاضي الفقيه شمس الدين، أبو الحسين، علي بن أحمد بن الخضر بن يحمد (الفرحي، الكردي) (١) بسفح جبل قاسيون، ودفن هناك (قبالة زاوية الشيخ محمد بن قوام) (٢).

روى لنا عن ابن عبد الدائم.

وكان رجلا حسنا من أصحاب الشيخ تاج الدين، وولّي القضاء (بمدينة) (٣) بعلبك وعدّة بلاد (وآخر أمره) كان قاضيا بحصن الأكراد، وضعف بصره، وحضر إلى دمشق للتداوي، فأقام مدّة ولم ينفع فيه الدواء وكان استناب هناك نائبا، فاستقلّ النائب لما أيس، من عافيته، واستمرّ بعد ذلك مدّة يسيرة ومات.

ومولده سنة خمس وثلاثين وستماية تقريبا.

[وفاة الشريف عماد الملك البعلبكّيّ]

١٠٤٠ - وفي يوم الخميس الثامن والعشرين من رجب توفي الشريف عماد الملك بن الشريف النقيب فخر الدين البعلبكّيّ بن أبي الجنّ الحسني.

وروى عنه جماعة، وكان حجّ في العام الماضي. وفيه تودّد إلى الناس.

[[سفر صدر الدين ابن الوكيل إلى القاهرة]]

وسافر في (شهر) رجب إلى القاهرة الشيخ صدر الدين بن الوكيل، ودخلها (وحصل له) الاجتماع بالسلطان الملك المظفّر، ونزل عنده، وقرّر له (راتب).

وكان الملك الكامل بن السعيد بن الملك الصالح (إسماعيل له مدّة يباشر شدّ) الأوقاف وصار يولّي (ويعزل، فغضب قاضي القضاة نجم الدين وترك) الكلام في الأوقاف بالكلّية، فصار الملك الكامل (يصرف الصدقات الحكمية) بقلمه، ويكتب الأجزاء على العادة وغير ذلك (ممّا أمره معذوق) بالحاكم.


(١) من نسخة ليدن ١/ ٣٠، وانظر عن (الفرحي) في: ذيل مشتبه النسبة ٣٣ وفيه قال ابن رافع: الفرحي بفتح الفاء والراء المهملة وكسر الحاء المهملة نسبة إلى فرح قلعة بالجزيرة، وهي قرية من قراها. وانظر عنه في: معجم الشيوخ للذهبي ٣٥٤،٣٥٥ رقم ٥١٠، وتبصير المنتبه ٣/ ١٢٢١، وموسوعة علماء المسلمين ق ٢ ج ٣/ ١٩ رقم ٦٩٥. وفي نسخة ليدن زيادة بعد «الكردي»: «الحني»؟
(٢) من نسخة ليدن ١/ ٣٠.
(٣) من نسخة ليدن ١/ ١٣٠، ومن هنا ننبّه إلى أنّ كل ما يأتي بين القوسين هو من النسخة المذكورة، ولهذا لن نكرّر الإشارة إلى ذلك دفعا للتكرار المملّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>