للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[وفاة عائشة بنت محمد]]

٣٢ - وفي عصر الخميس الثالث والعشرين من جمادى الأولى توفيت عائشة بنت حرير بن بريك التدمري من نساء الصالحية، ودفنت من الغد بعد الجمعة بسفح قاسيون.

سمعت من ابن إبراهيم بن خليل، وابن عبد الدائم، وروت.

ومولدها تقريبا سنة تسع وأربعين وستماية بالجبل.

وكانت تكبّ الحرير.

[[وصول الأمير أرغون الدوادار]]

وفي عشيّة الأربعاء الثاني والعشرين من جمادى الأولى وصل الأمير سيف الدين أرغون (١) الدوادار الملكي الناصري إلى دمشق ونزل بالقصر.

[[الخلعة على نائب السلطنة]]

وفي بكرة الخميس خلع على الأمير سيف الدين أرغون نائب السلطنة خلعة ولبسها في الموكب، وقبّل العتبة على العادة، ورجع إلى القصر وجلس في الدّست على السماط، فمسك كراي وحمل في الحال إلى الكرك مع الأمير سيف الدين غرلوا العادلي، والأمير ركن الدين بيبرس المجنون، وفرح الناس بالانتقام منه عقيب تلك الواقعة المقدّم ذكرها، فرجع غرلوا، وتوجّه بيبرس إلى القاهرة (٢).

[[إشعال الشموع نهارا للصاحب عز الدين]]

وفي يوم الخميس المذكور خرج الصاحب عزّ الدين ابن القلانسي من دار السعادة إلى الجامع وصلّى الظهر، وتوجّه إلى داره، ووقف الناس له في الطرق وأشعلت لأجله الشموع نهارا، وقصده الناس (للتهنئة) من كلّ جهة ثم عاد وجلس بدار الحديث أكثر من عشرين يوما إلى حين وصل نائب السلطنة الأمير جمال الدين نائب الكرك (٣).

[[وفاة أمين الدين محمد]]

٣٣ - وفي ليلة الأحد السادس والعشرين من جمادى الأولى توفي العدل


(١) انظر عن (أرغون) في: النهج السديد ٣/ ٢٠٢، وتاريخ سلاطين المماليك ١٥٦، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٢، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٠٤.
(٢) خبر الخلعة في: النهج السديد ٣/ ٢٠٣، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٢، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١٠٤، ١٠٥.
(٣) خبر إشعال الشموع في البداية والنهاية ١٤/ ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>