للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[وفاة القاضي عبد المنعم بن أبي بكر الأنصاري]]

٩٧٦ - وفي/٢٣٧ ب/يوم الإثنين الحادي والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي القاضي، الفقيه، الإمام، العالم، أقضى القضاة، جلال الدين، أبو محمد، عبد المنعم بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمود الأنصاريّ (١)، بالقدس الشريف، ودفن من يومه بمقبرة ماملا. ووصل خبره إلى دمشق بعد جمعة.

وكان فقيها، حسن الهيئة، قاضيا لأشغال الناس. ولّي الخطابة بصفد، وقضاء الصّلت، وعجلون، والقدس، وناب بدمشق عن قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة.

وروى عن ابن المقيّر.

قرأت عليه بالصّلت «مجلس ابن الفاضل»، وبالقدس «حديث ابن زيدان البجلي».

ومولده في النصف من سنة تسع عشرة وستماية بالقاهرة.

[وفاة تقيّ الدين شبيب بن حمدان الطبيب]

٩٧٧ - وفي ليلة الإثنين الثامن والعشرين من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ الفاضل، تقيّ الدين، أبو عبد الرحمن، شبيب بن حمدان بن شبيب بن حمدان بن شبيب (٢) بن محمود الحرّاني، الطبيب، الكحّال، بالقاهرة، ودفن من الغد بمقبرة الروضة خارج باب زويلة.


(١) انظر عن (الأنصاري) في: ذيل مرآة الزمان ٤/ورقة ١٦٦، وتاريخ الإسلام (٦٩٥ هـ‍.) ص ٢٦٤ رقم ٣٣٩، وطبقات الشافعية الكبرى ٥/ ١٣٣، ومعجم المؤلفين ٦/ ١٩٣.
(٢) انظر عن (ابن شبيب) في: عقود الجمان للزركشي، ورقة ١٣٢ ب، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ٣٠١ - ٣٠٦ رقم ١٦٤، وتاريخ الإسلام (٦٩٥ هـ‍.) ص ٢٥٧،٢٥٨ رقم ٣٢٤، والذيل على طبقات الحنابلة ٢/ ٣٣٢، والمنهج الأحمد ٤٠٥، والوافي بالوفيات ١٦/ ١٠٧ - ١١١ رقم ١٢١، وفوات الوفيات ٢/ ٩٨ رقم ١٩٠، وعيون التواريخ ٢٣/ ١٩٨ - ٢٠١، وذيل التقييد ٢/ ١٦ رقم ١٠٧٤، وعقد الجمان (٣) ٣٢٦،٣٢٧، والمنهل الصافي ٦/ ٢١٥ - ٢١٧ رقم ١١٨١، والدليل الشافي ١/ ٣٤٢ رقم ١١٧٥، وحسن المحاضرة ١/ ٢٦٠، والدرّ المنضد ١/ ٤٣٦ (ورقم ١١٦١)، وشذرات الذهب ٥/ ٤٢٨. وقد أضافت الصديقة الفاضلة الأستاذة نبيلة عبد المنعم داود في تحقيقها لكتاب «عيون التواريخ» المصادر التالية باعتبارها لصاحب الترجمة، وهي: كتاب دول الإسلام، وتذكرة النبيه، ودرّة الأسلاك، وتاريخ ابن الفرات، ولحظ الألحاظ. ويقول خادم العلم وطالبه، محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري»: إنّ المصادر التي ذكرتها الأستاذة «نبيلة» هي للإمام العلاّمة نجم الدين أبي عبد الله أحمد بن حمدان بن شبيب الحرّاني الحنبلي، وهو توفي أيضا بالقاهرة في السنة نفسها ٦٩٥ هـ‍. والذي يظهر أنه أخ لشبيب صاحب الترجمة أعلاه. وهو فقيه وشيخ مذهب الحنابلة، وله مصنّف كتاب «الرعاية» في الفقه. أما «شبيب» فيلقّب ب‍ «تقيّ الدين»، وهو من مواليد سنة ٦٢٠ أو بعدها، وكنيته «أبو عبد الرحمن»، ووصف بالطبيب الكحّال، كما كان شاعرا، فليراجع ويصحّح.

<<  <  ج: ص:  >  >>