للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد العالي (١) بن أبي القاسم بن عبد العالي/٣١٢ أ/السوادي، الحريمي، البشراوي، الحنبليّ، وصلّي عليه عصر النهار بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

وكان رجلا جيّدا له همّة، وفيه كفاءة ونهضة. وكان يلوذ بشرف الدين ابن المنجّا مدرّس المسمارية، وخلّف عشرة أولاد، ولم يبلغ الأربعين من العمر.

[[السيل بظاهر دمشق]]

وفي يوم السبت الخامس من رمضان وصل السيل إلى ظاهر دمشق وتلف للناس شيء كثير، وانزعج الناس وحصل الخوف، وانتقل الناس من منازلهم، ولم تطل مدّته، ولطف الله تعالى، وكان مجيء هذا السيل من آبل السوق ووادي هريرة والحسينية، أمطرت هذه الأماكن مطرا عظيما وسال منه السيل المذكور (٢).

[النقل من ولاية البلد إلى شدّ الدواوين]

وفي يوم السبت خامس رمضان نقل الأمير علم الدين الطرقشي من ولاية البلد إلى شدّ الدواوين، وعوّض عنه في الولاية الأمير صارم الدين إبراهيم الجوكنداري، وخلع عليهما، وباشر كلّ منهما وظيفته.

[[وفاة أبي العباس ابن البنكوا الأرموي]]

٧٦٧ - وفي يوم السبت الخامس من رمضان توفي الشيخ الصالح، العارف، أبو العباس، أحمد ابن الشيخ القدوة الزاهد أبي إسحاق إبراهيم ابن الشيخ الكبير الزاهد العابد أبي محمد عبد الله، ويسمّى يوسف أيضا بن يونس بن إبراهيم بن سليمان بن البنكوا (٣) الأرمويّ، ودفن من يومه بسفح قاسيون عند والده وأهله.

وكان رجلا صالحا، منقطعا، قليل الاختلاط بالناس، حافظا لنفسه، مجموعا على طاعة الله تعالى ولزوم بيته.

وهو سبط الشيخ غانم المقدسي.

وسمع من ابن عبد الدائم «جزء ابن عرفة» ورواه عنه مرات، وسمع أيضا من النجيب عبد اللطيف الحرّاني في سنة سبع وخمسين وستماية ومن غيرهما.

وهو من بيت المشيخة والصلاح والعبادة.


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) خبر السيل في: نهاية الأرب ٣٢/ ٣٠٠، والذيل على دول الإسلام ٢/ ٢٢٦، وذيل العبر ١٠٣، والبداية والنهاية ١٤/ ٩٣، وتذكرة النبيه ٢/ ١٠٢.
(٣) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>