للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان رجلا جيّدا، قليل المخالطة للناس، متقنّعا.

[[وفاة الأمير علاء الدين قطليجا]]

٨٥٩ - وفي يوم الجمعة التاسع عشر من جمادى الأولى توفي الأمير، علاء الدين، قطليجا (١) ولد الأمير الكبير سيف الدين بلبان الجوكندار ببستانه بسطرا.

مات في عشر الأربعين من عمره.

وكان أحد الأمراء بدمشق أمير خمسين، ودفن بسفح قاسيون.

[[وفاة المقرئ وحيد الدين ابن خذاد الخلاطي]]

٨٦٠ - وفي يوم الأحد الحادي والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ الإمام، المقرئ، الصالح، بقيّة السلف، وحيد الدين، أبو حامد، يحيى بن أحمد بن خذاد (٢) الخلاطي، الشافعيّ، إمام الكلاّسة، وصلّي عليه ضحوة النهار المذكور، ودفن بمقابر الصوفية، حضره جمع كبير.

وكان شيخا مباركا، ملازما لإقراء القرآن بالروايات. وكان عارفا بهذا الفنّ. قرأ ب‍ «الروم» (٣) على الصائن البصري، وولي إمامة الكلاّسة نحو خمس عشرة سنة، وقبلها كان يؤمّ بمشهد ابن عروة، /٣٢٧ ب/وولي مشيخة الخانكاه الأسديّة، وكان مقيما بها إلى أن مات وبلغ الثمانين من العمر.

[[الدرس بالمدرسة الركنية]]

وفي يوم الأربعاء الرابع والعشرين من جمادى الأولى ذكر الدرس الشيخ محيي الدين الأسمر الحنفي بالمدرسة الركنية بسفح قاسيون، وأخذت منه الجوهرية وتدريس جامع القلعة، فأعطي التدريس بجامع القلعة لعماد الدين ابن محيي الدين ابن الطرسوسي الحلبي الحنفي، فدرّس به يوم الخميس الخامس والعشرين من الشهر المذكور، وأعطي تدريس الجوهرية لشمس الدين الرقي الحنفي الأعرج فدرّس بها يوم الأحد الثامن والعشرين من الشهر المذكور، وأخذ منه إمامة المسجد الثوري المجاور لكنيسة اليهود، فأعطي لعماد الدين ابن الكيّال، وأخذت منه إمامة الربوة فأعطيت للشيخ محمد الصيني صاحب نائب السلطنة (٤).


(١) انظر عن (قطليجا) في: أعيان العصر ٤/ ١٢٨ - ١٣٠ رقم ١٣٨٤، والدرر الكامنة ٣/ ٢٥٥ رقم ٦٥١.
(٢) انظر عن (ابن خذاد) في: معرفة القراء الكبار ٢/ ٧٤٧ رقم ٧٢١، والدرر الكامنة ٤/ ٤١٠ رقم ١١٣٣ وفيه: «ابن خداداد»، وأعيان العصر ٥/ ٥٤٦،٥٤٧ رقم ١٩٣١، وغاية النهاية ٢/ ٣٦٥،٣٦٦ رقم ٣٨٢٢، وفيه: «خذاذاذ» وهو ضبطه هكذا، وقال: بالمعجمات.
(٣) هي سورة الروم، رقم ٣٠.
(٤) خبر الدرس بالركنية في: البداية والنهاية ١٤/ ٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>