للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ناصر الدين، محمد بن (١) الأمير عماد الدين حسن بن النشّابي (٢)، بداره بدمشق، وصلّي عليه بكرة الأربعاء بجامع دمشق، ودفن بسفح قاسيون.

وكان أمير عشرة ومقدّم خمسين، وأحد الحجّاب بين يدي نائب السلطنة بدمشق، وحاكم البندق، وليها بعد سيف الدين بلغاق.

[عقد زواج ابن المؤلّف]

وفي يوم الجمعة بعد الصلاة الخامس والعشرين من رمضان عقد عقد ابني محمد على بنت إمام الدين ابن خواجا إمام بداره، عقده قاضي القضاة نجم الدين بحضور جماعة من الأعيان، منهم قاضي القضاة صدر الدين الحنفي، والشيخ صفيّ الدين، والخطيب جلال الدين، وشيخ الشيوخ تقيّ الدين، والشيخ برهان الدين، والشيخ كمال الدين، والمولى محيي الدين صاحب ديوان الإنشاء، والمولى علاء الدين ابن غانم.

[الاحتياط على جماعة من قصّاد المسلمين]

وفي أواخر رمضان وصل الخبر إلى دمشق أنه احتيط ببغداد على جماعة من قصّاد المسلمين، وأن الجمال عبده (٣) خلّص وأسر (٤)، وقتل ابن العقاب.

٧٥ - ثم صحّ قتل ضوء البدوي (٥). وكان رجلا جيّدا.

ووصل عبد (٦) إلى دمشق سالما بحمد الله تعالى.

[وفاة أمّ أحمد عائشة]

٧٦ - وفي يوم الجمعة الخامس والعشرين من رمضان توفيت المرأة الكبيرة، المعمّرة، الصالحة أمّ أحمد، عائشة بنت رزق الله بن عوض المقدسية، وصلّي عليها عقيب الجمعة بالجامع المظفّري، ودفنت بسفح قاسيون.

وهي زوجة شمس الدين عبد الله بن عمر بن عوض، أمّ ولديه فاطمة، والتقيّ أحمد، سمعت معهما على ابن عبد الدائم، وروت.

وكانت عابدة، خيّرة، كثيرة الصلاة والصوم والخشوع والبكاء.


(١) الصواب: «ابن».
(٢) انظر عن (ابن النشابي) في: البداية والنهاية ١٤/ ٦٤ وفيه «النسائي»، والدرر الكامنة ٣/ ٤٢٥ رقم ١١٣٤ وفيه «النسابي».
(٣) في البداية والنهاية ١٤/ ٦٣ «عبيده»، ومثله في نسخة ليدن ١/ ١٧٨.
(٤) في نسخة ليدن ١/ ١٧٨ وأسرمنو.
(٥) في البداية والنهاية ١٤/ ٦٣ «ابن البدر».
(٦) في نسخة ليدن ١/ ١٧٨ «عبيده».

<<  <  ج: ص:  >  >>