للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان من أعيان الدولة الناصرية، فلما انقضت استوطن حماه واستوزره الملك المنصور إلى حين موته (١).

ومولده سنة ثمان عشرة وستماية بحلب.

[ربيع الأول]

[وفاة فخر الدين ابن أبي الجنّ الحسيني]

٤١٠ - وفي سحر ليلة الأحد تاسع ربيع الأول توفي الشيخ فخر الدين، أبو محمد، الحسن بن علي بن الحسن بن ماهد بن طاهر بن أبي الجنّ (٢) الحسيني، نقيب الأشراف وابن نقيبهم ببعلبك، وحمل إلى دمشق فدفن بسفح قاسيون (٣).

ومولده سنة ثمان وستماية.

[وفاة عزّ الدين بن عيسى اللخمي الإسكندري]

٤١١ - وفي يوم الإثنين عاشر ربيع الأول توفي الشيخ الإمام، عزّ الدين، أبو المعالي (٤)، عبد الرحمن بن الشيخ الإمام أبي القاسم عيسى بن المحدّث عبد العزيز بن عيسى اللخمي، الإسكندريّ، بها، ودفن بين الميناوين عند والده.

ومولده تقريبا في سنة أربع وستماية.

وسمع «الترمذي» من ابن البنّا في سنة إحدى عشرة وستماية بالإسكندرية، وسمع من ابن علاّن، ومن والده، وابن الصفراوي، وقرأ القراءات السبعة (٥) على


(١) وقال ابن شدّاد الحلبي: «وكانت له اليد الطولى في علم الحساب وأمور الجيش».
(٢) انظر عن (ابن أبي الجنّ) في: معجم شيوخ الدمياطي ١/ورقة ١٧٨ ب، وتاريخ الملك الظاهر ١٤٠، وتاريخ الإسلام (٦٧٤ هـ‍.) ص ١٥٠ رقم ١٥٥، وذيل مرآة الزمان ٣/ ١٣٤،١٣٥، والوافي بالوفيات ١٢/ ١٩٣،١٩٤ رقم ١٦١، وموسوعة علماء المسلمين ق ٢ ج ٢/ ٤٤ رقم ٣٣٦.
(٣) في تاريخ الملك الظاهر، وذيل مرآة الزمان: «توفي في شهر صفر». وقال ابن شدّاد: «وكان فاضلا عالما يعرف العربية، وله النثر الرايق والنظم الفائق. قرأ النحو على جماعة. وكان والده متولّيا نقابة الأشراف بدمشق في الأيام الظاهرية بعد النقيب بهاء الدين. ولم يزل متولّيها إلى أن عزل عنها في سنة ثمان وستين بسبب وقوف الأشراف فيه. وخلّف له والده نعمة ضخمة فمحقها ولم يبق له إلاّ صبابة يسيرة». وقال الصفدي: جمع تاريخا ولم يتمّه، وحضر بين يدي هولاكو فلم يجد منه إقبالا فعاد على غير شيء من الولايات. (الوافي بالوفيات).
(٤) انظر عن (أبي المعالي) في: زبدة الفكرة ١٥٢، وتاريخ الإسلام (٦٧٤ هـ‍.) ص ١٥٧ رقم ١٦٩، ونثر الجمان ٣/ورقة ٣٦،٣٧، وتاريخ ابن الفرات ٧/ ٦٠، وعقد الجمان (٢) ١٥٢، ومختصر تاريخ الإسلام ١/ورقة ٢٢٢ ب،٢٢٣ أ.
(٥) الصواب: «السبع».

<<  <  ج: ص:  >  >>