للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووصفه «ابن تغري بردي» بالإمام الحافظ، زكيّ الدين، الرّحال، محدّث الشام، أحد الحفّاظ المشهورين (١).

وهو كتب بخطّه الأندلسيّ مجلّدا من «تاريخ دمشق» لابن عساكر في سنة ٦١٤ هـ‍ (٢). وكتبه كله سنة ٦١٨ هـ‍ (٣).

ومن آثاره: «المعجم الصغير»، و «المعجم الأوسط» (٤)، و «المعجم الكبير» (٥)، و «الأربعون الطبّية» المستخرجة من «سنن ابن ماجه»، وشرحها العلاّمة عبد اللطيف البغداديّ (٦)، المتوفّى سنة ٦٢٩ هـ‍. /١٢٣١ م. وكتب بخطّه «تاريخ داريّا» بدار الخطيب بداريا في ١٠ ذي القعدة سنة ٦٣٢ هـ‍ (٧).

جدّ المؤلّف لأبيه

خلّف «زكيّ الدين» ولدا اسمه «يوسف»، وكنيته: «أبو المحاسن»، وهو من مواليد سنة ٦٢٢ هـ‍. /١٢٢٥ م. بدمشق، ونشأ على طريقة أبيه بالعناية بالعلم والأخذ عن الشيوخ، إلى أن صار إمام مسجد فلوس بعد أبيه. وتزوّج من بنت «علم الدين، القاسم بن أحمد اللّورقي، الأندلسيّ»، وأنجب منها ولدا سمّاه «محمدا»، ولقّب «بهاء الدين»، وهو والد المؤرّخ. ولم يطل العمر بأبي المحاسن يوسف، إذ توفّي وهو شاب لم يتجاوز الحادية والعشرين، في سنة ٦٤٣ هـ‍. /١٢٤٥ م.

وصفه الذهبيّ بالمقرئ، الفقيه، الشاهد. وقال: سمّعه والده الكثير من أبي القاسم بن صصرى، وزين الأمناء، وأبي عبد الله بن الزبيديّ، وخلق. ومات ولم يحدّث، فإنّه مات شابّا وله إحدى وعشرون سنة أو نحوها، وخلّف ولده العدل بهاء الدين أبا الفضل وله خمس سنين، فكفله جدّه لأمّه الشيخ علم الدين أبو محمد القاسم الأندلسيّ. توفّي في جمادى الآخرة (٨).

ذكره حفيده «علم الدين» مرّتين في تاريخه. الأولى: في ترجمة «تاج الدين،


(١) المنهل الصافي ٩/ ١٢ و ١٣.
(٢) الدرر الكامنة، لابن حجر ٣/ ٢٣٧ بالحاشية.
(٣) واسمه مقيّد في سماعات تاريخ دمشق الذي نشره مجمع اللغة العربية بدمشق.
(٤) ذيل مشتبه النسبة، لابن رافع ٤٦،٤٧.
(٥) تذكرة الحفّاظ ٤/ ١٤٢٤، إيضاح المكنون ٢/ ٥٠٩، هدية العارفين ٢/ ١١٣، معجم المؤلفين ١٢/ ١٣٥.
(٦) طبع الكتاب في المغرب ١٩٧٩ (المعجم الشامل للتراث العربي المطبوع ١/ ١٦٥).
(٧) تاريخ داريا ١١٩ و ١٢٣،١٢٤.
(٨) تاريخ الإسلام (بتحقيقنا) وفيات سنة ٦٤٣ هـ‍. ص ٢٣٦ رقم ٢٩٠، سير أعلام النبلاء ٢٣/ ٥٧ رقم ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>