للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ملاّح الشطّ، وعبد السلام بن أبي خطّاب، وعلي بن محمد بن يعيش، وعمر بن علي الحربي، ومسعود بن غيث الرقّاق، وجماعة غيرهم.

ومن دمشق: أبو طاهر الخشوعي، وعلي بن محمد بن جمال الإسلام، ومحمد بن الحسين بن الخصيب، وغيرهم.

قرأت عليه «سنن أبي داود»، و «جامع الترمذي»، وكتاب «عمل يوم وليلة» لابن السنّي، و «مشيخته» تخريج ابن الظاهري، و «الخطب النباتية». وسمعت عليه «جامع الخطيب»، و «المقامات الحريريّة»، و «الزهد» لابن المبارك، و «مشيخته» تخريج ابن بلبان، و «الجعديّات»، و «الغيلانيات»، و «الدعاء» للطبراني، و «مسند أبي داود الطيالسي»، ونحو الثلث (الأول) (١) من «سنن البيهقي»، و «الشمائل» للترمذي، و «فوائد» تمّام الرازي، و «الوقف والابتداء» لابن الأنباري، ومن الأجزاء بقراءتي وقراءة غيري ما يزيد على خمس ماية جزء.

/١٧٠ أ/وكان من أجلّ شيوخنا، رحمه الله تعالى.

[التشويش على ابن تيميّة]

وفي شهر ربيع الآخر حصل تشويش للشيخ تقيّ الدين ابن تيميّة، وذلك أنه جلس يوم الجمعة رابع الشهر على كرسيّه، وجرى ذكر شيء من الصفات. وكان نور الدين ابن مصعب حاضرا فشنّع عليه، وساعده سليمان الغت الفقير الحريري، وصدر الدين ابن الوكيل، وأمين الدين سالم، وجماعة. ومشوا إلى الشيخين شرف الدين ابن المقدسي، وزين الدين الفارقي، وغيرهما، واجتهدوا في أذاه أو منعه من الجلوس، فلم يتّفق، واستمرّ على عادته، وجلس يوم الجمعة الآتية. وقال قاضي القضاة شهاب الدين: «أنا على اعتقاد الشيخ تقيّ الدين»، فعوتب في ذلك، فقال: «لأنّ ذهنه صحيح وموادّه كثيرة، فهو لا يقول إلاّ الصحيح».

ثم إنّ القاضي شرف الدين ابن المقدسي قال: «أنا أرجوا (٢) بركته ودعاءه، وهو صاحبي وأخي»، فاجتمع وجيه الدين ابن المنجّا بالشيخ زين الدين ابن المرحّل الخطيب يومئذ، فتبرّأ من القضيّة وحلف، وعاتب ولده وخاصمه، وسكن الأمر، والله المستعان (٣).


(١) كتبت فوق السطر.
(٢) الصواب: «أرجو».
(٣) راجع ما جرى بين شيخ الإسلام تقيّ الدين بن تيمية وبين ابن المرحّل، في كتاب: العقود الدّرية من مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيميّة-تأليف ابن عبد الهادي، تحقيق محمد حامد الفقي-دار الكاتب العربي (لا تاريخ) -ص ١١١ - ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>