للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفاة ناصر الدين عبد الوليّ المجوّد المقدسي]

٥٤٣ - وفي يوم الإثنين ثالث عشر جمادى الأولى توفي الشيخ الصالح، ناصر الدين، أبو محمد، عبد الوليّ (١) بن عبد الرحمن بن أبي محمد المجوّد المقدسي، ثم الدمشقي، الحنفي، وصلّي عليه ظهر يوم الثلاثاء بجامع دمشق، ودفن بسفح جبل قاسيون.

روى لنا عن ابن اللتّي، وكان يعلّم الصبيان بباب الناطفانيّين، ويؤمّ بالمدرسة النورية/١٧٢ أ/ويسكن بها.

ومولده في جمادى الآخرة سنة إحدى وستماية.

وسمع أيضا من أبي الصقر، وقرأ القرآن على السخاوي.

[[ولاية الصالحية]]

وتولّى ولاية الصالحية الشرف محمد بن شيخنا عزّ الدين أحمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي يوم الإثنين الثاني والعشرين من جمادى الأولى، عوضا عن ابن ظاعن.

[[فتح أبراج وسط عكا]]

ولما فتح الله عكا تأخّر في وسطها عدّة أبراج عصى فيها جماعة من الإفرنج، وكان تكميلها وتنظيفها منهم يوم الإثنين الثامن والعشرين من جمادى الأولى.

[كيفيّة فتح صور]

وعند منازلة عكا كان السلطان جهّز جماعة مقدّمهم علم الدين سنجر الصوابي الجاشنكير والي برّصفد إلى صور، فحفظ الطرق وتعرّف الأخبار ومضايقة صور.

فلما فتحت عكا فاحترقت وطلع دخانها وهرب أهلها في البحر علم أهل صور فتوح عكا فهربوا وأخلوا صور، فدخلها الصوابيّ بمن معه، وطالع السلطان، بذلك، فجهّز إليه طائفة مع الأمير سيف الدين قطز المنصوري وجماعة من الحجّارين والزّرّاقين طالبين لخرابها، وكانت من أحصن الأماكن وأكثر الحصون منعة لا ترام، فيسّر الله تعالى أمرها من غير قتال ولا منازلة (٢).

[[الخبر بموت أرغون ملك التتار]]

٥٤٤ - وفي أيام محاصرة عكا ورد الخبر على السلطان الملك الأشرف بموت أرغون (٣) بن أبغا ملك التتار. وقيل إنّه سقي.


(١) انظر عن (عبد الوليّ) في: تاريخ الإسلام (٦٩٠ هـ‍.) ص ٤٢١ رقم ٦٣٩، وتاريخ حوادث الزمان (بتحقيقنا) ج ١/ ٧٠،٧١ رقم ٢٥.
(٢) خبر كيفية فتح صور في: تاريخ الإسلام (٦٩٠ هـ‍.) ص ٤٨، والنهج السديد ٢/ ٣٨٢،٣٨٣.
(٣) انظر عن (أرغون) في: زبدة الفكرة ٢٨٤،٢٨٥، والتحفة الملوكية ١٢٩، وتاريخ حوادث-

<<  <  ج: ص:  >  >>