للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قاضي القضاة شرف الدين ابن البارزي، ودفنت بتربة بني قرناص (ظاهر) (١) حماه الشرقيّ.

ومولدها في سنة أربع وثلاثين وستماية بطريق الحجاز الشريف في الرجعة. كذا أخبرني ابن أخيها تاج الدين ابن النصيبي.

وكانت امرأة صالحة، حاجّة، سمعت من يوسف بن خليل الحافظ، وروت عنه، سمع منها جماعة كبيرة، وقصدها الطلبة، وكانت مقيمة بحماه.

وهي زوجة الصدر عزّ الدين، عبد الرحمن بن قرناص ناظر الجيش بحماه.

وروت أيضا بدمشق وحلب.

[وفاة الفقيه إبراهيم ابن أبي الحجر الحرّاني]

٧٢٣ - وفي بكرة الأحد ثاني عشر جمادى الأولى توفي الفقيه، إبراهيم بن الحاج عمر بن عبد الواحد بن أبي الحجر (٢) الحرّاني، التاجر أبوه، بسوق العطارين، ودفن ظهر الأحد بمقبرة عاتكة ظاهر دمشق.

وكان شابّا ابن اثنتين وعشرين سنة.

وحفظ الكتاب العزيز، و «التنبيه» في الفقه، والأحكام، والفرائض، و «الشاطبية» وغير ذلك، وقرأ بالروايات على الشيوخ، وكان كثير التكرار، ورتّب بالمدارس، ثم اقتصر على المدرسة الباذرائية، ومات وهو من فقهائها. وسمع معنا كثيرا، واستجاز لنفسه ولإخوته، وعرف شيوخ الرواية، وكانت له همّة.

[[عزل الجعفري عن نيابة الحكم بدمشق]]

وفي يوم الجمعة العاشر من جمادى الأولى انصرف الشيخ صدر الدين الجعفري عن نيابة الحكم بدمشق، عزله قاضي القضاة نجم الدين، وبقي معزولا نحو ثلاثة أشهر ثم أعاده، وباشر في يوم الإثنين ثامن شعبان.

[[وفاة الفقيه شهاب الدين ابن فزارة بن بدر]]

٧٢٤ - وفي يوم الإثنين الثالث عشر من جمادى الأولى توفي الشيخ الإمام، العالم، الفاضل، الفقيه، المقرئ، شهاب الدين، أبو عبد الله، الحسين بن سليمان بن فزارة (٣) بن بدر الكفري (٤)، البصروي، الحنفيّ، بالمدرسة الطرخانية


(١) تكرّرت في الأصل.
(٢) لم أجد له ترجمة.
(٣) في البداية والنهاية: «الحسن بن سليمان بن خزارة».
(٤) انظر عن (الكفري) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٦٩ رقم ٥٤٣، وذيل العبر ١٠٦،١٠٧، والإعلام بوفيات الأعلام ٣٠٣، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٣٢ رقم ٢٣٧٩، ومعجم

<<  <  ج: ص:  >  >>