للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى لنا عن ابن الحريري «مشيخته»، والثاني من «المحامليّات»، وسمع أيضا من المرسي، والزّكيّ عبد العظيم، وغيرهم.

ومولده يوم الجمعة منتصف شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وستماية بالقاهرة.

وكان رئيسا فاضلا، وافر العقل، له مشاركة في كثير من الفنون. أقام مدّة كاتب السرّ بالديار المصرية فلم ينقم عليه شيء، وكانت الأمور مسدّدة، ولم يتغيّر عليه السلطان مع كثرة المعاندين، ودام على رياسته ومنصبه إلى أن مات.

[[وفاة الصدر سعد الدين سعد الله بن مروان الفارقي]]

٦٦٣ - وفي السبت منتصف رمضان توفي الشيخ الإمام الفاضل، الصدر، سعد الدين، أبو الفضل، سعد الله بن مروان بن عبد الله الفارقي (١)، الكاتب بالمدرسة الناصرية بدمشق، قبل العصر، وصلّي عليه بكرة الأحد بجامع دمشق، ودفن بسفح جبل قاسيون بتربة ابن الخطيري بالقرب من الرباط الناصري، ومولده سنة خمس وثلاثين وستماية.

وكان فاضلا في النظم والنثر، وعنده ديانة وأمانة ومروءة، ويبتكر المعاني الحسان، وإنشاؤه بديع، وخطّه فائق. ولم يزل متقدّما قاضيا لحوائج الناس، مثابرا لعمل الإحسان. سمع من كريمة، والسخاوي، وابن رواحة، وابن خليل، والحافظ ضياء الدين، وغيرهم.

قرأت عليه «موافقات» ابن منده، و «موافقات» الرستمي، بسماعه من كريمة، وغير ذلك.

[[وفاة بهاء الدين عمر بن محمد بن باقا]]

٦٦٤ - وفي يوم الأحد سادس عشر شهر رمضان توفي الشيخ بهاء الدين، أبو حفص، عمر بن محمد بن عبد العزيز بن أحمد بن عمر بن سالم بن باقا (٢) بالقاهرة، وصلّي عليه بعد العصر من يومه، ودفن بسفح المقطّم.

روى لنا عدّة أحاديث من «رباعيّات» النبهاني. وسمع من غيره.


(١) انظر عن (الفارقي) في: ذيل مرآة الزمان ٤/ ٤٢ - ٤٨، وتالي كتاب وفيات الأعيان ٧٨ رقم ١١٨، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ١٣٧ - ١٤٢، والعبر ٥/ ٣٧٢، وتاريخ الإسلام (٦٩١ هـ‍.) ص ١١٧،١١٨ رقم ٢٧، والوافي بالوفيات ١٥/ ١٨٧، وفوات الوفيات ١/ ٣٤١ رقم ١٣٧، وعيون التواريخ ٢٣/ ١٢٥ - ١٢٨، ودرّة الأسلاك ١/ورقة ١١٤، وتذكرة النبيه ١/ ١٥٧، ١٥٨، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٧٨١، وشذرات الذهب ٥/ ٤١٨.
(٢) انظر عن (ابن باقا) في: تاريخ الإسلام (٦٩١ هـ‍.) ص ١٢٩ رقم ٥٧، وذيل التقييد ٢/ ٢٥٣، ٢٥٤ رقم ١٥٥٩، و ٢٥٤ رقم ١٥٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>