للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كيف السبيل إلى وصالك في الكرى … والطيب يجنح عن جفون الساهر

يا هاجري هلك النسابة في الهوى … ولها عليك وما لها من آخر

وقال:

عينيك (١) … لا تبدي محاسنك التي

شغلت بها فكري وأودعتها قلبي

ولا تثن عن أعطافك القدّ مائسا … وصن سحر عينيك التي سلبت لبّي

ولا ترم () (٢) … من لحظ بطرفك عامدا

فلحظك أمضى في القلوب من القضب

تبسّمت عن ثغر كان حبا به … يفوق انتظام الدّرّ باللؤلؤ الرطب

ففي كلّ معنى منك زاد بي الهوى … وأحلى الهوى ما زاد في شغف الحبّ

ولي فيك أنفاس تفيض دوامعا … وحسبي إذا فاضت جفوني بها حسبي

أراك فأسلو كلّ شيء أريده … وبمرآك الذي حسنه يسبي

وأنت إلى نفسي ألذّ من المنى … وأحلى إلى قلبي من البارد العذب

وقرأت عليه جزءا يشتمل على أكثر من مايتين وعشرين بيتا، كتبه لي المولى بدر الدين ولد الشيخ علاء الدين ابن غانم، وهو في مدح النبيّ صلى الله عليه وسلم، وفيه قصيدة في وقعة شقحب.

[[وفاة علم الدين ابن دراده القرشي]]

٦٣٩ - وفي عشيّة الأحد الحادي عشر من شهر ربيع الآخر توفي الشيخ علم الدين، أبو العباس، أحمد بن/٢٨٢ أ/عبد الرحمن بن عبد الكريم بن علي بن جعفر بن دراده (٣) القرشي، المصري بالقاهرة، ودفن يوم الإثنين وقت الظهر.

سمع من ابن رواج كتاب «المحدّث الفاصل» للرامهرمزيّ، و «الناسخ والمنسوخ» لأبي داود، و «سؤآلات ابن الجنيد يحيى بن معين»، و «مجلس القطّان»، و «اشتقاق الأسماء» للخلاّل، ومجلسا من «حديث ابن المظفّر»، وجزءا من «حديث أبي يعلى الخليلي، و «مجلس السلمي» طريق بالويه، وغير ذلك. سمع منه الطلبة والرحّالون.

ولي منه إجازة في سنة ثلاث وثمانين وستماية.

وكان ساكنا بتربة الصالح بالقرافة الكبرى، وطعن وضعف بصره.

وسمعت من عمّه جمال الدين محمد.

ولم أسمع منه.


(١) الصواب: «عيناك»، وفي نسخة ليدن ٢/ ١٧٨ «بعينيك».
(٢) بياض مقدار كلمة واحدة، والاستدراك من نسخة ليدن ٢/ ١٧٩.
(٣) انظر عن (ابن دراده) في: ذيل تاريخ الإسلام ١٦٣ رقم ٥١٧، والدرر الكامنة ١/ ١٦٧ رقم ٤٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>