للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان أمير خمسين بدمشق، ثم نقل إلى طرابلس فعمي هناك، فقطع خبزه، ثم إنّه قدح عينيه فأبصر ولم يعد إليه الخبز.

[[وفاة القاضي سعد الدين سعد الله الفارقي]]

٥٧٩ - وفي يوم الجمعة السابع والعشرين من شعبان توفي القاضي الأجلّ، الصدر، الرئيس، العالم، الفاضل، عزّ الدين، أبو عبد الله، محمد ابن شيخنا القاضي، الإمام العالم، الصدر، الرئيس، سعد الدين أبي الفضل سعد الله بن الشيخ الفقيه، العدل، بدر الدين، مروان بن عبد الله الفارقي (١)، وصلّي عليه عقيب الجمعة بجامع دمشق، ودفن بمقبرة المزّة.

وعمره اثنان وخمسون سنة.

وسمع معي من ابن علاّن، وغيره.

وكان فاضلا، حسن الكتابة، متعيّنا بين كتّاب الدّرج، مشكور السيرة، مواظبا على وظيفته، وخلّف عدّة أولاد، منهم اثنان خدما عقيب موته في ديوان الإنشاء.

[وفاة صلاح الدين محمد بن أيوب الشعّار]

٥٨٠ - وفي ليلة الأحد التاسع والعشرين من شعبان توفي صلاح الدين، محمد بن أيوب بن خليفة (٢) الدمشقي، الشعّار والده، ودفن من الغد بمقبرة الباب الصغير.

وله من العمر أربعة وعشرون سنة.

سمع معنا على جماعة من الشيوخ، وكمّل حفظ «التنبيه» و «الأحكام»، ونظم شيئا من الشعر. وكان شابّا عاقلا، فيه نباهة ومعرفة وحسن مودّة.

[شهر رمضان]

[وفاة القاضي الصدر شرف الدين ابن المجلّي القرشي]

٥٨١ - وفي يوم الثلاثاء الثاني من شهر رمضان توفي القاضي، الصدر الكبير، العالم، الفاضل، البارع، الكامل، شرف الدين، أبو محمد، عبد الوهّاب بن الصدر جمال الدين فضل الله بن المجلّي القرشي، العدوي، العمريّ (٣)، وصلّي عليه ضحى يوم الأربعاء بجامع دمشق، ودفن بسفح جبل قاسيون.


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) لم أجد له ترجمة.
(٣) انظر عن (العمري) في: الذيل على تالي كتاب وفيات الأعيان ١٨١ رقم ٣٠٥، وذيل تاريخ الإسلام ١٤٩،١٥٠ رقم ٤٨٧، وذيل العبر ٩٤، والإعلام بوفيات الأعلام ٣٠٢، والتذييل

<<  <  ج: ص:  >  >>