للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان نودي في البلد بتطييب الخواطر، وأنّ السلطان واصل، ونائبه قبجق. ثم ذكر/٧٠ أ/أنّ هذه النيابة لا حقيقة لها، وحصل التعجّب من الإقدام على ذلك.

[[وفاة علاء الدين الإربلي]]

٥٠٥ - وممّن مات في شعبان علاء الدين، علي بن الأصيل (١) عبّاس بن نبهان الإربليّ، في ليلة الجمعة الثالث والعشرين منه، ودفن يوم الجمعة بالجبل.

[[وفاة عفيف الدين الأعناكي]]

٥٠٦ - وعفيف الدين، أحمد بن علي بن أحمد بن عقيل الأعناكيّ (٢)، في ليلة الأربعاء ثامن عشري الشهر المذكور، ودفن بالجبل أيضا.

[[رؤية هلال شهر رمضان]]

وأمسى الناس في ذلك اليوم الشديد يوم الخميس سلخ شعبان. وكانت السماء مغيّمة، فحضر من شهد بالرؤية، فثبت عند قاضي القضاة تقيّ الدين الحنبليّ، فعلّقت القناديل وصلّيت التراويح، واستبشر الناس بدخول الشهر المبارك، ولعلّ الله تعالى أن يفرّج ويرحم بفضله (٣).

[شهر رمضان]

[[تناقض الأخبار عن حقيقة الموقعة في عرض]]

وأصبح الناس بكرة الجمعة مستهلّ رمضان وهم في حزن بسبب أنّ الأخبار قد عمّيت من جهة الجيش ولا يصح خبر. وصلّيت الجمعة، وحصل بعدها أخبار بأنّ التتار نزلوا المرج والغوطة وشلّحوا وأسروا بدومة، وحرستا، وسقبا، وعربيل.

ووصل قبل صلاة الجمعة الأمير سيف الدين غرلوا ومعه جماعة، فتحدّث مع متولّي القلعة، ورجع، فلم يعلم الناس حقيقة الحال، فمنهم من يقول: وصل كاشفا ما حدث بالبلد من العدوّ.

وأصبح الناس بكرة السبت فرأوا سوادا وغبرة من العدوّ إلى جهة العساكر الإسلامية، فغلب على الظنّ أنّ الوقعة في هذا اليوم، فابتهلوا بالدعاء إلى الله تعالى بالجامع والبلد، وطلع النساء والصغار على الأسطحة وكشفوا روسهم (٤)، وضجّ أهل


(١) لم يذكر (ابن الأصيل) غير البرزالي.
(٢) لم يذكر (الأعناكي) غير البرزالي.
(٣) خبر الهلال في: نهاية الأرب ٣٢/ ٥٧.
(٤) الصواب: «رؤوسهم».

<<  <  ج: ص:  >  >>