للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان رجلا جيّدا من شهود حماه، وكتب شيئا من أجزاء الحديث، وسمع بنفسه من جدّته صفيّة بنت عبد الوهاب القرشيّة، وأبي القاسم عبد الله بن الحسين بن رواحة، ورحل إلى حلب وسمع من ابن خليل، وغيره.

وكان والده قاضي حماه مدّة سنين.

[[وفاة جمال الدين يوسف بن أحمد الشاهد]]

٤٣٤ - وفي تاسع عشر رمضان توفي الشيخ جمال الدين، يوسف (١) بن أحمد بن عبد الله الشاهد تحت الساعات بحصيرة الشبّاك، ودفن بمقابر باب توما.

[[وفاة عنبر بن عبد الله الحارثي]]

٤٣٥ - وفي شهر رمضان توفي الشيخ أبو حسن، عنبر (٢) بن عبد الله المزّي، عتيق عبد الوهاب بن عبد الكريم بن أبي يعلى الحارثي، المزّي بقرية المزّة، ودفن هناك.

وكان شيخا أسود، قيّما في الحمّام. وسمع من أخي معتقه خاطب بن عبد الكريم المزّي، وروى عنه «جزء المزّة» لابن عساكر، بعضه سماعا، وبعضه إجازة.

[[وفاة العفيف علي بن حسن المقدسي]]

٤٣٦ - وفي شهر رمضان توفي الشيخ العفيف (٣)، أبو الحسن، علي بن حسن بن أبي طالب محاسن المقدسي، المقرئ، ودفن بسفح قاسيون.

وكان يبيع الخفاف بجيرون ويدعو/١٥٤ أ/بالسبع الكبير.

ومولده بالقدس سنة ستّ وستميّة.

سمع من زكريّا بن يحيى بن محمد الحميري حكاية عن الشافعيّ، رضي الله عنه، في المرأة التي رآها باليمن لها بدنان (٤). وتاريخ سماعه في رجب سنة ثلاث عشرة


(١) لم أجد ليوسف ترجمة.
(٢) انظر عن (عنبر) في: تاريخ الإسلام (٦٨٨ هـ‍.) ص ٣٣٨ رقم ٥١٧.
(٣) انظر عن (العفيف) في: تاريخ الإسلام (٦٨٨ هـ‍.) ص ٣٣٧ رقم ٥١٣.
(٤) جاء في كتاب «البستان الجامع لجميع تواريخ أهل الزمان» المنسوب للعماد الأصفهاني-بتحقيقنا- طبعة المكتبة العصرية، صيدا-بيروت ١٤٢٣ هـ‍. /٢٠٠٢ م-ص ١٥٣ في حوادث سنة ١٦٨ هـ‍. ما هو نصّه: «تزوّج الإمام الشافعي رضي الله عنه، امرأة باليمن، لها رأسان وجسدان وغير ذلك، وكان كل رأس منهما يتكلّمان ويتحدّثان، لكن كان بيت نكاحها واحد، وأقام معها سنة ثم طلّقها وسافر ثم عاد إلى اليمن، فوجد الجسد الواحد ورأسه قد مات، وبقي الآخر، فسلّم عليها، فعرفته، وردّت السلام عليه، فسألها عنه، فقالت: إنه تلاشا فضربناه وقطعناه، فقيل للشافعي رحمه الله: كيف كان مثالهما؟ فقال: كانا كعمودين على دعامة، فوقع الواحد وبقي الآخر». -

<<  <  ج: ص:  >  >>