كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت تدمري

٧٠٥ - صفر - ج: 3 - ص: 292

عليهم بحيث لم ينفلت منهم سوى واحد، وكانوا نحوا من ثلاثين رجلا، وقتل أيضا من الناس جماعة نحو العشرة (١).

[صفر]

[[وفاة الملك الأوحد شاذي بن داود]]

٧٠٠ - وفي يوم الأربعاء ثاني صفر توفي الملك الأوحد (٢)، تقيّ الدين شاذي بن الملك الزاهر مجير الدين داود بن الملك المجاهد أسد الدين شيركوه بن ناصر الدين محمد بن أسد الدين شيركوه بن شاذي بن مروان بن يعقوب في أواخر النهار بجبل الجرد (٣)، وحمل ليلة الخميس ويوم الخميس بكماله، ودفن آخر النهار بتربة الدار الأشرفية، بسفح جبل قاسيون ظاهر دمشق.

وكان أحد الأمراء بدمشق ومكرّما في الدولة عند نائب السلطنة وغيره، ورتبته كبيرة وخدمته وافرة، ولديه فضيلة، وله اشتغال، ويحفظ الكتاب العزيز، وعنده خبرة بالأمور ومعرفة.

وسمع الحديث من الشيخ الفقيه محمد اليونينيّ. وروى لنا عنه.

ومولده في الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وستماية بدمشق.

[وفاة أمين الدين ابن القصّاع]

٧٠١ - وفي يوم الثلاثاء منتصف صفر توفي أمين الدين الحسين بن علي ابن (٤) إسماعيل بن إبراهيم بن القصّاع.

[عودة نائب السلطنة من قتال الجرديّين]

وفي يوم الخميس سابع عشر صفر وصل نائب السلطنة الأمير جمال الدين الأفرم والعسكر من جبال الجرد والكسروان إلى مدينة دمشق المحروسة بعد أن

---

(١) انفرد المؤلف بهذا الخبر.
(٢) انظر عن (الملك الأوحد) في: تالي كتاب وفيات الأعيان ٩٢ رقم ١٣٤، وذيل تاريخ الإسلام ٣٦،٣٧ رقم ٤٣، وزبدة الفكرة ٣٨٦، ونهاية الأرب ٣٢/ ١١٩، والوافي بالوفيات ١٦/ ٧٢ رقم ٩٢، وأعيان العصر ٢/ ٢١١، ودرة الأسلاك ١/ورقة ١٧٠، وتذكرة النبيه ١/ ٢٧٠، والبداية والنهاية ١٤/ ٣٩، والسلوك ج ٢ ق ١/ ٢١، والدرر الكامنة ٢/ ٢٨١ رقم ١٩٢٠، وعقد الجمان (٤) ٤١٨،٤١٩، والدليل الشافي ١/ ٣٣٩ رقم ١١٦٦، والمنهل الصافي ٦/ ١٩٣ رقم ١١٦٩، والنجوم الزاهرة ٨/ ٢١٩، وتاريخ طرابلس ٢/ ١٠٢.
(٣) جبل الجرد: يطلق على مرتفعات جبال لبنان، وبخاصة جرود البترون.
(٤) الصواب: «بن».