للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فباشر نظر ذلك بغير جامكية، ولم يزل على ذلك إلى أن مات، وكان بارّا بأهله، ويضع الأشياء مواضعها.

ولي منه إجازة. وروى لنا عن قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة، والشيخ زين الدين الفارقي، وغيرهما.

[[وفاة والي العقيبة]]

٢٧٤ - وفي ثالث عشر محرم توفي الهمام والي العقيبة وهو في الاعتقال (١).

[توجّه السلطان الظاهر إلى الشام]

وفي يوم السبت السادس والعشرين من المحرّم توجّه السلطان إلى الشام وصحبته سنقر الأشقر، وبيسري، وأيتمش السعدي، وجماعة يسيرة، فلما وصل عسقلان بلغه أنّ أبغا ملك التتار وصل إلى بغداد وخرج إلى الزاب متصيّدا، فكتب إلى القاهرة واستدعى عسكرا فخرج منها أربعة آلاف في حادي عشر صفر، ثم خرج الخزندار في ثامن عشره، وأقام الملك السعيد بقلعة القاهرة وعنده الفارقاني. وكان وصول الدهليز إلى غزّة في رابع ربيع الأول، وسار فنزل يافا في تاسعه، ووصل دمشق يوم السبت/٣٦ ب/سادس عشره، وتأخّر الخزندار بالعساكر لكثرة الأمطار وشدّة البرد، فورد عليه كتاب السلطان يأمره بعود العسكر إلى القاهرة، فسار ودخلها تاسع جمادى الآخرة (٢).

[[وفاة الفخر إياز الرومي]]

٢٧٥ - وفي المحرّم توفي الفخر إياز (٣) بن عبد الله الرومي، عتيق ابن جامع، بدمشق.

روى الحديث.

وروى لنا عنه الشيخ علي بن العطار.

[صفر]

[وفاة المسند نجيب الدين عبد اللطيف بن الصيقل الحرّاني]

٢٧٦ - وفي يوم الأربعاء مستهلّ صفر توفي الشيخ المسند، المحدّث، نجيب


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) خبر توجّه السلطان في: تاريخ الملك الظاهر ٧١ - ٧٣، وجامع التواريخ، ورقة ٢١١ أ، وزبدة الفكرة ١٤٠، والتحفة الملوكية ٧٨، والدرّة الزكية ١٧٢، والنهج السديد ٢/ ٢١٧، وتاريخ الإسلام (٦٧٢ هـ‍.) ص ٩، والبداية والنهاية ١٣/ ٢٦٥، وعيون التواريخ ٢١/ ٢٩، وعقد الجمان (٢) ١١٢.
(٣) انظر عن (إياز) في: تاريخ الإسلام (٦٧٢ هـ‍.) ص ٩٠ رقم ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>