للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وصول حجّاج من العجم والروم إلى دمشق]

وفي (. . .) (١) من شوال وصل إلى دمشق جمع من العجم والروم قاصدين الحجّ مع الركب (العراقي من أجل) (٢) تعويق الركب الشامي في هذه السنة بسبب ما تقدّم من سفر السلطان، وخروج الجيش من دمشق مع السلطان واهتمامه بالسفر إلى مصر.

ثم لما منّ الله تعالى من اجتماع الرأي ضاق الوقت (ولم يكن) من سبيل إلى السفر، فتألّم الغرباء من ذلك، وضاقت صدورهم لبعد ديارهم وقلّة (زادهم) فرسّم لهم أن يتوجّهوا إلى عقبة (ايلة ويسافروا مع) الركب المصري (ويكونون معه. ثم حصل التوقف في ذلك بسبب أنه لم يتحقّق) توجّه الركب المصري أيضا.

ثمّ توجّه طائفة يسيرة صحبة الزيت النبوي يوم الخميس سادس عشر شوال.

واستمرّت الزينة بدمشق من بكرة الإثنين (تاسع عشرين) رمضان (وتأخّر حضور البريد إلى بكرة) الجمعة عاشر شوال.

[[استقرار السلطان بالقاهرة]]

فحضر البريد وأخبر أنّ السلطان دخل القاهرة وصعد إلى قلعة الجبل في آخر يوم العيد، واستقرّت الأمور (٣).

[توجّه الأمير سلاّر إلى الشوبك]

وأمّا الأمير سيف الدين سلاّر فرسّم له بالتّوجّه إلى الشوبك (٤).

[[رفع الزينة من دمشق]]

ورسّم بدمشق آخر النهار المذكور/١٥١ ب/برفع الزينة، فإنها بقيت اثني عشر يوما. وأمّا البشائر بالقلعة فقد كانت ضربت أسبوعا ثم بطّلت. فلما وصل هذا البريد ضربت مرة أخرى، واحتفل بأمر القلعة وزينتها، وإحضار المغاني إليها.

[[وفاة بدر الدين التاجر]]

١٠٦٠ - وفي أوائل شوال بلغنا موت الصدر بدر الدين، محمد بن أبي الدرّ بن أحمد بن السّنّي، التاجر (صهر بن النحاس، بالديار) المصرية.


(١) في الأصل مقدار كلمة مطموسة. وفي نسخة ليدن ١/ ٤٧ «وكان قد وصل إلى دمشق جمع من العجم».
(٢) في نسخة ليدن ١/ ٤٧ «مع الركب الشامي فاتق تعويق»، وما أثبتناه هو المرجّح.
(٣) خبر استقرار السلطان في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٥٥، والنهج السديد ٣/ ٦٧٣، والسلوك ج ٢ ق ١/ ٧٢ و ٧٣.
(٤) خبر الأمير سلار في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٥٦، والنهج السديد ٣/ ٦٧٣، والسلوك ج ٢ ق ١/ ٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>