للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[اعتقال الصاحب ابن القلانسي]]

وفي يوم الإثنين سادس جمادى الأولى حضر الصاحب عزّ الدين ابن القلانسي إلى بين يدي نائب السلطنة (وادّعى عليه) بربع الملك المذكور بدار العدل، ثم أمر باعتقاله في (دار السعادة) (١).

[[تقرير الفرسان على دمشق]]

وفي أول جمادى الأولى قرّر على دمشق ألف وخمس ماية فارس يقوّمون بها لكلّ فارس خمس ماية درهم، وطلب الأكابر بالترسيم (إلى دار الولاية)، وإلى بين يدي نائب السلطنة، وتجمّعوا لتقرير ذلك. ثم جعلت على الأملاك والأوقاف، فندب من يحضر ويطوف على البلد (ليكتب عبرة) العقار، فشرعوا في ذلك، وغلّظوا على الناس وحلّفوهم (على مقدار الأجر)، وضاقت صدور أرباب الأوقاف والضعفاء، فشكى (٢) جماعة إلى (الخطيب) جلال الدين وغيره، فانتدب الكلام في ذلك بنفسه ومشى إلى القضاة، وقرّر ذلك معهم يوم الأحد ثاني عشر الشهر فيكون الكلام من الغد وتجمّع الناس، وتسامعوا وخرجوا بكرة الإثنين في جمع كبير، ومعهم المصحف الكريم والأثر النبوي والسناجق. فحصل بسبب ذلك لنائب السلطنة غيظ شديد، وأهان الخطيب وغيره، وأخرق وشتم، وضرب الشيخ (مجد) الدين التونسيّ، ورسّم عليهم، وأطلقهم بضمان وكفالة، وحصل للمسلمين ألم بذلك، فلم يمهله الله تعالى بعد ذلك سوى/١٧٤ أ/أياما (٣) يسيرة دون العشرة، فعزل وقيّد و (حبس) (٤).

[وفاة ابن الخيّاط]

٢٥ - وفي يوم الأربعاء الثامن من جمادى الأولى توفي الشيخ الكبير، الرئيس، بدر الدين، يوسف، المعروف بابن الخيّاط الحرّاني، وكيل ابن ألجاكي.

وكان من رؤساء الحرّانيين وكبارهم.

[ستّ العلماء بنت إسماعيل]

٢٦ - وفي ليلة السبت حادي عشر جمادى الأولى توفيت (أمّ حسن، ستّ العلماء)، بنت (نجم) الدين (إسماعيل) بن أحمد بن عمر بن الشيخ (أبي عمر بن قدامة، ودفنت) ضحى النهار (بمقبرة) الشيخ أبي عمر.


(١) خبر الاعتقال في: البداية والنهاية.
(٢) هكذا في الأصل. والصواب: «فشكا».
(٣) الصواب: «سوى أيام».
(٤) من: نهاية الأرب ٣٢/ ١٧٩،١٨٠، وذيل العبر ٥٨، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>