للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[توجّه ابني غانم إلى القاهرة وإكرامهما]

وفي يوم الإثنين رابع رجب توجّه الشيخ علاء الدين ابن غانم، وأخوه الشيخ شهاب الدين إلى القاهرة المحروسة على البريد بطلب من السلطان، /٢٦٥ أ/ولما وصلا أكرما، ورسّم للشيخ علاء الدين بكتابة السرّ بحلب، فاستعفى من ذلك، وعرض عليه الإقامة بالقاهرة، فلم يختر سوى بلده ووطنه، فرسّم له بزيادة في معلومه بدمشق، ورسّم لهما بخلعتين، فرجعا إلى دمشق على البريد، ووصلا في مستهلّ شهر رمضان، وحملت إليهما الخلعتان فلبساها، وحضر الناس إليهما للتهنئة بالقدوم والسلامة واستقرار الخاطر بدمشق.

[[خروج المحمل السلطاني]]

وفي يوم الإثنين الحادي عشر من رجب أخرج المحمل السلطاني من القلعة المحروسة من دمشق، وركب الناس أمامه، وخرج الناس للتفرّج، ولم يحضر نائب السلطنة لمرضه، ولا قاضي القضاة الشافعي لسفره، وعلم الناس بالحجّ والإذن بتوجّه الركب، وحمل السنجق إلى الجامع أيام الجمع، وتوفّرت الأدعية للسلطان، نصره الله تعالى.

[وفاة الصدر مجد الدين الحرّاني]

٥٦٧ - وفي يوم الأربعاء الثالث عشر من رجب توفي الصدر مجد الدين، محمد ولد الشيخ الصدر الكبير، القاضي شمس الدين محمد بن يحيى بن قاضي الحرّاني (١)، وهو ولد ناظر الأوقاف بدمشق، ودفن بسفح قاسيون.

وكان شابا، مات في عشر الثلاثين من العمر.

[[خسوف القمر]]

وفي ليلة الخميس رابع عشر رجب خسف القمر وصلّينا صلاة الخسوف بجامع دمشق.

[[وفاة أبي العباس ابن ملاعب]]

٥٦٨ - وفي يوم الخميس رابع عشر من رجب توفي أبو العباس، أحمد بن الشيخ محمد بن علي بن ملاعب (٢) بن (. . .) (٣) الصالحي، القبّاني، وكذلك كان أبوه، وصلّي عليه ظهر اليوم المذكور بالجامع المظفّري، ودفن بسفح قاسيون.


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) لم أجد له ترجمة.
(٣) كلمة غير مقروءة. أثبتناها من نسخة ليدن ٢/ ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>